أ ش أ قال ديفيد كاميرون -رئيس الوزراء البريطاني- إن الإسلام دين سلام ولا يعطي أي تبرير للإرهاب بأي شكل وكيفية. وأضاف كاميرون، في بيان أمام مجلس العموم اليوم (الإثنين) حول مصرع الجندي لي ريجبي في مدينة ووليتش على يدي إرهابيين: "الإسلام دين بريء من أي تبرير للإرهاب". وتابع: "لقد كان الاعتداء على الجندي لي ريجبي في ووليتش خيانة للإسلام وللتجمعات الإسلامية في بريطانيا والتي تقدم الكثير لهذه البلاد". وأشار رئيس الوزراء البريطاني إلى ترحيبه بالإدانة الفورية من التجمعات الإسلامية والمساجد في أنحاء بريطانيا للحادث الإرهابي الذي قام به النيجيريين مايكل أديبولاجو ومايكل أديبوالي، مؤكدا أن بريطانيا لن تخش الإرهاب ولن تركع أمامه. وقال كاميرون: "ستفشل المساعي الإرهابية في تقسيم هذا المجتمع بل ولن تؤدي إلا إلى زيادة الترابط بينه ليصبح أكثر قوة واتحادا وعزيمة على هزيمة الإرهاب". وحول تطورات القضية، رفض كاميرون الكشف عن تفاصيل جديدة في التحقيقات التي جرت مع المتهمين، مؤكدا أنه تم إلقاء القبض على عشرة أشخاص آخرين بينهم إمرأتان تم الإفراج عنهما في وقت لاحق بينما تم الإفراج بكفالة عن الثمانية رجال الآخرين. وعن الانتقادات التي تعرضت لها الشرطة والمخابرات البريطانية، قال كاميرون، إن الأجهزة الأمنية البريطانية قامت بالكشف عن ثلاث محاولات إرهابية وتم الحكم على 18 شخصا بمدد تصل مجتمعة إلى 150 عاما منذ 2011. وأشار إلى أن بريطانيا لديها أجهزة أمن من بين الأكثر كفاءة على المستوى العالمي ولكن بعض من إنجازاتها يصعب الكشف عن تفاصيله مؤكدا أنهم "أبطال صامتون"، على حد وصفه. يذكر بأن جنديا بريطانيا قتل في جنوب العاصمة البريطانية لندن الشهر الماضي على يد مسلحين بالمسدسات والسكاكين وألقت قوات الشرطة القبض عليهما.