أ ش أ تواصلت الاحتجاجات في معظم المدن التركية حتى ساعة متأخرة من ليل أمس (الأحد) ضد حكومة رجب طيب أردوغان -رئيس الوزراء التركي- الذي طالب المتظاهرون باستقالته، بعد أن بدأت هذه الاحتجاجات بميدان تقسيم بإسطنبول الأسبوع الماضي؛ اعتراضا على إزالة متنزه "جيزيه بارك" وقطع الأشجار به. وفي العاصمة أنقرة تجمع آلاف المتظاهرين في عدة مناطق، تركز العدد الأكبر منها في ميدان "كيزيلاي" وهي منطقة تجارية نشيطة وتعد مركزا للعاصمة، بالإضافة إلى مسيرات حاشدة في مناطق أخرى وسط هتافات كان أبرزها "كلنا جنودك يا مصطفى كمال" في إشارة إلى مصطفى كمال أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة، وأيضا "استقالة الدكتاتور - استقالة الطيب"، و"كلنا تقسيم، كلنا صامدون". وقال أحد المتظاهرين، ويدعى أوجوز إيفرين كيليتش -عضو نقابة محاميي أنقرة- إن المتظاهرين جاءوا وحدهم دون أي تنظيم، ولا توجد أي جهة منظمة لهذه التظاهرة فهي تضم كل مكونات الشعب. وأضاف كيليتش أن هذه ليست مجرد احتجاجات بل ثورة شعبية، مشيراً إلى أن نقابة محامي أنقرة مع الثورة وتدعمها لأن تركيا علمانية وستبقى علمانية. من جانبه، أوضح "أفق" وهو متظاهر يبلغ من العمر 26 عاما: "حتى لو تراجعت حكومة أردوغان عن تنفيذ قرارها الخاص بميدان تقسيم، فإننا مستمرون في التظاهرات حتى يستقيل أردوغان، فكلنا جميعا هنا يدا في يد ضد الفاشية". كانت اشتباكات وتظاهرات قد بدأت في العديد من المدن التركية؛ احتجاجا على فض الشرطة التركية بالقوة لاعتصام أقيم اعتراضا على سعي الحكومة لهدم حديقة عامة في ميدان "تقسيم".