أ ش أ أجلت محكمة جنايات شمال القاهرة برئاسة المستشار محمد عامر جادو اليوم (الثلاثاء) محاكمة عرفة معوض محمد عيسى المتهم بمحاولة اقتحام قصر الاتحادية الرئاسي باستخدام "ونش" والاعتداء على قوات الحرس الجمهوري المكلفة بحماية القصر، خلال شهر فبراير الماضي، إلى جلسة 16 يونيو المقبل. وجاء قرار المحكمة بالتأجيل؛ لسماع شهود الإثبات، وندب خبير من قسم المساعدات الفنية بوزارة الداخلية لفض أحراز القضية وعرضها على المحكمة، وأمرت المحكمة باستمرار حبس المتهم. وأسندت النيابة للمتهم 3 اتهامات رئيسية وهي: التسبب في تخريب إحدى المنشآت العامة، بالإضافة إلى مقاومة السلطات واستعماله وآخرين للقوة والعنف مع المجند محمد يحيى فهمي -من قوات الحرس الجمهوري والمكلف بتأمين القصر الرئاسي- وإصابته. واتهمت النيابة المتهم أيضا بأنه حمل المجند محمد المجني عليه على الامتناع عن عمله، وهو التصدي لمحاولة اقتحام القصر الرئاسي، كما استعرض المتهم وآخرون القوة ضد المجني عليه بقصد ترويعه. وقال المستشار محمد عامر جادو إن المحكمة عدلت قيد الوصف والاتهام بالقضية بجعله على نحو: "في يوم 3 فبراير 2013 بدائرة مصر الجديدة شرع المتهم في إتلاف إحدى المنشآت العامة وهي بوابة قصر الاتحادية؛ بأن وصل هلب موصل بواير ببوابة القصر رقم 4 لنزعها وقد أوقف أثر الجريمة بسبب لا دخل لإرادته فيه، وهو قيام قوات الحرس الجمهوري بفك الهلب من الباب وضبط المتهم متلبسا بارتكاب الجريمة". وواجهت المحكمة المتهم من جديد بعد تعديل الاتهام، فرد بأنه لم يكن يقصد إزالة بوابة قصر الاتحادية، وإنما إيصال رسالة للرئيس محمد مرسي الذي صوت لصالحه خلال انتخابات الرئاسة من أجل أن يعطي الفرصة للثوار والمتظاهرين لسماع طلباتهم ورغباتهم. وتلى دفاع المتهم طلباته أمام المحكمة وهي فض الأحراز، واستخراج صورة رسمية من ملحقات القضية الخاصة بالتقرير الطبي الخاص بالمجني عليه وتسجيلات الفيديو المسجلة بمعرفة كاميرات قصر الاتحادية لتلك الواقعة. وأحال المستشار مصطفى خاطر -المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية- المتهم إلى المحاكمة الجنائية. كان قوات الحرس الجمهوري قد ألقت القبض على المتهم، وسلمته للشرطة لاتخاذ الإجراءات القانونية حياله، وذلك بعدما اكتشفت القوات قيام بعض المتظاهرين بربط سلك في أحد أبواب القصر الرئاسي بأحد الأوناش بهدف اقتحام القصر، حيث قام الحرس الجمهوري بقطع السلك والتحفظ على الونش وضبط مالكه وتسليمه للشرطة.