أ ش أ قال عمرو موسى -رئيس حزب المؤتمر- إن مصر والمنطقة تعيشان حالة انتقالية مؤقتة؛ ناجمة عن تغير جذري في نظم الحكم، والاستعداد لنقل السلطة والمسئولية من جيل إلى جيل، وخاصة جيل الشباب، مشيرا إلى أن التحدي الذي يواجه مصر هو الحفاظ على العملية الديمقراطية. وأضاف موسى -في حديث لصحيفة اللواء اللبنانية نُشر اليوم (الإثنين)- أن الفراغ العربي لا يملأه إلا قوى عربية، وتابع: "لا إيران ولا تركيا، ولا أي قوى أخرى تستطيع أن تملأ هذا الفراغ، وطالما هناك فراغ لغياب مصر، فلن تستطيع أي قوى أخرى غير عربية أن تقود العرب أو أن تحل محل مصر". عن الوضع الاقتصادي، أوضح "مصر فقط بحاجة إلى قروض ومشروعات مشتركة وبعض المنح في المرحلة الحالية، وهي دولة غنية جدا في أمور كثيرة؛ ولكن العيب الوحيد هو سوء الإدارة"، معربا عن أمله في أن تنتهي هذه المرحلة، ويتم إعادة هيكلة الاقتصاد طبقا لنظرية متكاملة وخطة شاملة، تقوم على فتح الباب أمام الاستثمارات والسياحة وفقا للمعايير العالمية. بخصوص الأزمة السورية، حذر موسى من أن تطور النزاع بسوريا من شأنه التأثير سلبا على الاستقرار في عدد من الدول المجاورة ومعظمها عربية، وأتبع أن الأزمة في سوريا لها أبعاد إقليمية، بالإضافة إلى الأبعاد الدولية التي تُرجمت في لقاء جون كيري وزير الخارجية الأمريكي، مع فلاديمر بوتين رئيس الوزراء الروسي وسيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي في موسكو. وتابع: "أرى أن المسألة السورية ستصبح ساحة لصفقات دولية، وليس لصراعات دولية تتعلق بمستقبل هذه المنطقة، ولا بد من أخد البعد الإيراني في الاعتبار، وربما رأي تركيا والبعد العربي في الاعتبار؛ ولكن في القمة ستأتي التفاهمات بين أميركا وروسيا، حيث ستنتهزان المناسبة للاتفاق ليس فقط على موضوع سوريا والمنطقة، وإنما قد تشمل تفاهمات دولية أخرى". بشأن إيران، عقب موسى: "هي موجودة في لبنان وسوريا والعراق، نتيجة ضعف البلاد العربية، وعلاج المسألة الإيرانية يجب أن يكون بإصرار عربي وموقف عربي واضح وقوي يراعي المصالح العربية، وإيران موجودة في المنطقة وستظل موجودة فيها، ويجب التفاهم على أسس واضحة تأخذ في الاعتبار المصالح العربية".