احتشد المئات من طلاب الجامعات أمس الأحد في مظاهرات بجامعات القاهرة والأزهر والزقازيق؛ احتجاجاً على اقتحام إسرائيل للمسجد الأقصى، وضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح بالضفة الغربية المحتلّة للائحة المواقع الأثرية اليهودية. وبدأ طلاب جامعة القاهرة مظاهراتهم من أمام الباب الرئيسي للجامعة، مما أدى لمشادة بينهم وبين قوات الأمن، التي حاصرت المظاهرة حصاراً كثيفاً. ورفع الطلاب لافتات مكتوباً عليها: "يا حكّام البلاد.. افتحوا باب الجهاد"، و"يا أقصانا لا تهتم.. راح نفديك بالروح والدم"، و"مش عايزين شجب وإدانة.. عايزين مدفع عايزين دانة"، و"يا أقصانا إياك تُعذر كل جبان عنك يتأخر"، و"يا حكامنا ساكتين ليه.. بعد الأقصى فاضل إيه؟".. وهتف الطلاب: "يا صلاح الدين قوم واتفرّج.. حال الأمة مش حيسرّك"، و"ماتش كورة حرّك دولة.. لكن الأقصى نبيعه مقاولة". وحوّل طلاب جامعة الأزهر مظاهراتهم إلى مسيرة طلابية، جابت الجامعة، أكدوا خلالها أهمية الحرم الإبراهيمي والمسجد الأقصى، وهتفوا ضد الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.. وأنهى الطلاب فعاليتهم بمؤتمر أمام كلية اللغة العربية، طالبوا فيه بضرورة تفعيل القضية، والتحرّك العاجل للحكومات العربية لوقف ما يحدث في الأقصى، كما طالبوا بوقف تصدير الغاز، وبناء الجدار العازل على الحدود مع غزة. ونظّم طلاب الإخوان بجامعة الزقازيق عدداً من الوقفات الاحتجاجية، بدأت من أمام الكليات، ووصلت إلى البوابات الرئيسية للجامعة. وندد الطلاب بما وصل إليه حال الأقصى، وما يحدث للمسجد المبارك على يد الاحتلال، وهتفوا بزوال الاحتلال، مرددين: "على الأقصى رايحين شهداء بالملايين"، و"لا لتهويد الأقصى.. لا لتهويد المسجد الأقصى". وأصدر المتظاهرون بياناً، قالوا فيه: "إنه في ذكرى ميلاد النبي، وبينما يحتفل المسلمون بهذه المناسبة رفض العدو الغاشم إلا أن يُثبت أنه في كل يوم أشدّ عداوة للمسلمين وللرسول.. إن إخواننا الآن في ساحة المسجد الأقصى يحمون بصدورهم العارية مسرى نبينا، فأين أنت يا أخي وأين دورنا؟ أخبرني متى تغضب؟!". عن المصري اليوم