السلام عليكم أرجوكم أنقذوني بحلولكم أنا تعبت خلاص؛ أنا عندي 19 سنة واتخطبت من شهر غصب عني لواحد عنده 23 سنة وأنا مش عايزاه خالص؛ لأني بحب واحد تاني وهو بيحبني.. بس هو مشكلته إنه طالب ومش هيعرف يتقدم، أنا كده كده عايزة أسيب خطيبي وطبعا البيت غاصبني عليه واستحالة ينهوا الموضوع، فقلت لخطيبي أنا مش عايزاك أنا بحب غيرك وهتجوزه غصب عنك، قالي وأنا بحبك ومش هفرط فيكي، قلت له إنت مش راجل ومعندكش كرامة، يقولي دي ملهاش دعوة بدي. قلت له سيبني في حالي بحب غيرك، يقول لي بس أنا بحبك مع إنه صالونات يعني، أرجوكم قولوا لي أعمل إيه مع خطيبي، عايزة حل أسيب بيه خطيبي ومش عايزة حل للبيت، علشان من الآخر هما مش هيوافقوا لو حصل إيه إني أسيبه.. ده أنا دخّلت ناس وعملت كل حاجة فالحل دلوقتي تقولوا لي أعمل إيه مع خطيبي ده علشان أخليه يسيبني وشكرا وربنا يكرمكم.
tameer
الصديقة العزيزة.. تألمت كثيرا حينما علمت حكايتك، ولكن أنت لم تذكري لي في رسالتك ما هي مبررات أهلك في غصبك على ما أنت فيه وعلاقتك بهذا الشاب؟ فالأمر في حد ذاته غريب لأنه ليس من المفترض من الأساس أن يكون الارتباط الهدف فيه الغصب والقسوة.. فالارتباط الهدف منه السكن والمودة وأن يطمئن الوالدان على أبنائهم في بيوت الزوجية فيما بعد، ضمانا لئلا تأتي ابنتهم بعد شهر من الزواج تطلب من والدها أن يرفع دعوى طلاق لأن العيش مع الزوج أصبح من رابع المستحيلات. أتمنى أن تتحدثي مع أهلك ولا تحيدي عن قرارك مهما حدث، حتى وإن وصل الأمر لعدم الزواج، فهذا أرحم مائة مرة من أن تتزوجي ويصبح الدمار شعار حياتك فيما بعد، ويجب أن تعلميهم بأن ما يفعلونه بك ذنب لن تغفريه لهم مهما حدث، لأنه من الواضح أنهم لا ينظرون للأمر إلا من ناحية أن تتزوجي وتصبحي ببيت الزوجية، وبذلك يكونوا قد أدوا مهمتهم في الحياة على أكمل وجه. رسالة أوجهها لوالديك ولكل أب وأم.. لا تغصبوا أولادكم على الزواج ممن لا يرغبون لأن حتى رسولنا الكريم وقائدنا كان يأخذ رأي بناته ولا يرغمهن على ذلك. أما عن ذلك الخطيب، والذي لا أجد لما يفعله مسمى فقد عجز لساني عن وصف قلة كرامته وحيلته بقبوله بما ذكرته له، فأي رجولة وأي نفس سمحت له أن يستمر في تلك العلاقة؟ والتي من الواضح أن كلاكما خاسرا فيها، فهو لن يحصل على المرأة التي ستوفر له البيت الدافئ المليء بالحب، ولن يجد زوجته تشتاق لرؤيته، ولن ترغب تلك المرأة في أن تنجب منه ما يذكّرها به يوميا.. وبذلك إن تركناها للمكسب والخسارة لأنها أصبحت بهذا الشكل صفقة، فهو أيضا خاسر، فما النفع في أن تفقدي كل أحلامك ورغباتك مع من لا يستحق؟ أعلم أن ما أقوله لا يخفف عن همومك شيئا، ولكن كل ما أطلبه منك القليل من الصبر والمثابرة فيما تقومين به، لا تهتمي به ولا تتلقي منه مكالمات، تجاهليه، كوني كالصنم، حينما يأتي لزيارتك واصلي إرسال رسالتك بعدم رغبتك في الزواج منه.. ليس من أجل الشاب الآخر، وإنما من أجلك أنت، فلا تتخلي عما تحلمين به لأنه إذا فقدت حلمك لن يصبح للواقع معنى، وكذلك عليك أن تتحدثي مع أهل خطيبك وتواجهيهم بعدم رغبتك فيه، وستكون هذه هي نقطة الفصل يا عزيزتي، مع العلم أن أهلك قد يغضبون كثيرا، ولكنك أدرى بالتصرف السليم مع أهلك وأهل خطيبك. أتمنى أن يكتب الله لك الخير دائما وعسى أن ينتهي الموضوع بسلام بإذن الله تعالى، وتابعيني بأخبارك وبالتوفيق.