السلام عليكم.. أنا عندي 22 سنة، مخطوبة بقالي 11 شهر، تعبانة نفسياً جداً بسبب خطيبي، حاسة إن ربنا غضبان عليّ، وده أكيد. الفتره دي بدأ خطيبي يلمسني ويحب كده، وأنا كذا مرة أعمل مشكلة بسبب كده وأفضل أقول له أنا باستحرمها، يسكت ومش يرد عليّ، وأنا تعبت، وبرضه مش بيبطل. أنا قررت أقول له إنه لو عمل كده تاني هاسيبه بجد ومش هاتردد؛ بس أنا بحبه وعايزاه، ومش عايزة أسيبه؛ بس إن ربنا غضبان عليه دي صعبة أوي. أنا صليت كتير ودعيت ربنا إنه مش يعمل كده؛ بس ما فيش فايدة.. بجد أنا محتاجة رأيكم أعمل إيه؟ أنا مش عايزة نصيحة أنا عايزة حلّ.. أسيبه ولا لا؟ طب لو سيبته هاقول لأهلي إيه السبب؟ أنا مخنوقة أوي وتعبانة ومش عارفة أفكّر . mony إصراره على تكرار أمر ترفضينه رغم تكرار الاعتراض؛ يعني أنه يدرك مدى حبك له وتمسكك به، وعدم قدرتك فعلياً على فعل تصرّف يردعه ويُجبره على تعديل سلوكه. صديقتي: ما قرأته في السابق من جمل، هو خلاصة رأيي في هذا الشاب، وفي الطريقة التي اخترتِها لمواجهة ما يُغضبك من تصرفات خطيبك الشاب.. فبدون نصائح؛ الأمر ببساطة أن التقاليد وقواعد مجتمعنا فيما يخصّ الخطوبة لا تعرف ما يفعله خطيبك، وبالتالي فالنتيجة الطبيعية والصحيحة هي الاعتراض بوسيلة ردع حقيقية، وليس بمجرد التهديد مع الاعتراف بالحب في نفس الوقت؛ فالحب احترام وتقدير، والعلاقة التي تخلو منهما تعتبر علاقة ناقصة، بها شرخ في طريقه للاتساع، بتهاونك أنت وضعفك وأنانيته وحبه المبالغ فيه للنفس، ومحاولته إرضاء نفسه وإشباع رغباته على حسابك؛ لأنه ببساطة لا يبالي، ويعرف أقصى ما يمكنك عمله تجاه تصرفاته المرفوضة. ولكن قبل الحل، وبخصوص سؤالك: هل تتركينه أم لا؟.. فهل أنت أولاً قادرة على ذلك بالفعل أم لا؟ الواقع يقول "لا"؛ بدليل أنك تضعين العراقيل أمام إطلاع أهلك على الأمر طوال 11 شهراً كاملاً، لم تستطيعي خلالها اتخاذ موقف ولا لجأتي لمن بيده الأمر. في البداية لا بد أن تحسمي أمرك مع نفسك: هل أنت فعلاً قادرة على تركه أم لا؟ وبعد الحسم أرى أنه من الأفضل أن تضعي القضية برمّتها وتفاصيلها أمام الأهل مباشرة وبهدوء، مع إبداء رغبتك في تركه فعلياً، وإبلاغه بقرارك هذا عن طريق الأب أو الأم.. وقتها يمكن أن يعود ويتراجع ويتمسك بالتقاليد وأصول العلاقة؛ حتى يتمّ الزواج إن شاء الله. يكفي الاستمرار بهذا الشكل 11 شهراً فيها من الصبر ومنح الفُرَص الكثير، والوقت قد حان لمزيد من الحزم والردع واتخاذ موقف قوي يُنهي المشكلة أو حتى ينهي العلاقة كلها إذا كان الاستمرار وثيق الصلة بالمعصية وخرق الأصول. صديقتي.. احسمي الأمر واعلمي أن القسوة مطلوبة مع من نحبهم إذا تجاوزوا في حقنا أو في حق أنفسهم، وهي أحياناً دليل أقوى من الكلام الحلو في التعبير عن الحب والاهتمام إذا لزم الأمر. أنت بحاجة إلى موقف قوي ولحظة حسم نادرة، والتخلي عن الضعف -ولو لأيام بسيطة- حتى يستقيم المائل في علاقتكما. مع تمنياتي لك بالتوفيق.