أ ش أ قال تشاك هاجل -وزير الدفاع الأمريكي- إن تقارير استخباراتية أمريكية تؤكد استخدام الأسلحة الكيماوية في النزاع الدائر بسوريا في الوقت الراهن بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة. وأضاف هاجل -خلال تصريحات له اليوم (الخميس) في أبو ظبي- إن استخدام سوريا للأسلحة الكيماوية كان على "نطاق محدود" وتحديدا غاز السارين، مشيرا إلى أنه تم التوصل إلى هذه النتيجة في الأربع والعشرين ساعة الماضية. وأعلن وزير الدفاع الأمريكي أن الولاياتالمتحدة لا تستطيع تأكيد مصدر الأسلحة قائلا: "نعتقد أن أي استخدام للأسلحة الكيماوية في سوريا سيكون مصدره نظام الأسد على الأرجح". في السياق ذاته، أشارت إسرائيل، وفرنسا، وبريطانيا إلى أنهم يعتقدون بأن الرئيس السوري بشار الأسد قد استخدم أسلحة كيماوية. وأشارت رئاسة الوزراء البريطانية اليوم إلى أن لديها معلومات محدودة ولكن مقنعة أن الأسلحة الكيماوية بما فيها غاز السارين قد جرى استخدامها في سوريا، على حد قولها. وقال ناطق باسم الحكومة البريطانية: "يمثل استخدام الأسلحة الكيماوية جريمة حرب"، وإن إنجلترا تعمل بنشاط للحصول على معلومات أكثر عن استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية. من ناحيته، قال البريجادير جنرال إيتاي برون -رئيس قسم الأبحاث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية- الثلاثاء الماضي: "وفق تقديراتنا، النظام السوري استخدم أسلحة كيماوية، ولا يزال". وأضاف برون -في مؤتمر بجامعة تل أبيب- أن الصور التي التقطت للضحايا بسوريا تشير إلى استخدام غاز للأعصاب من جانب قوات النظام السوري يحتمل أن يكون غاز السارين. وأتبع الجنرال: "هذه تطورات تبعث على القلق، استخدام الأسلحة الكيماوية بدون رد كافٍ من العالم، قد يشير إلى أن الأمر شرعي".
كانت مصادر في وزارة الدفاع البريطانية قد قالت منذ أسبوعين إن عينة من التراب أخذت من منطقة قريبة من العاصمة دمشق، ووصلت بشكل سري إلى بريطانيا تكشف أن نوعا من الأسلحة الكيمياوية قد استعمل بالفعل في النزاع بسوريا، في حين تؤكد دمشق أنها إذا امتلكت مثل هذه الأسلحة فلن تستخدمها ضد الشعب.