أ ش أ دعا الرئيس محمد مرسي نظيره الروسي فلاديمير بوتين لإقامة تحالف حقيقي بين البلدين، على المستويين الاقتصادي السياسي على حد سواء. وأضاف مرسي -خلال اجتماعه مع نظيره الروسي- اليوم (الجمعة) أن "التعاون في المجالات الاقتصادية بين البلدين الأساس فيها هو نقل المعرفة والتكنولوجيا، وإيجاد نهضة صناعية لتحقيق تنمية كبيرة في مصر، تفتح لها الأبواب في كل اتجاه، والباب الروسي من الأبواب المهمة جدا في هذه المجالات". وأوضح: "هناك مشروعات كبيرة بدأت في مصر وتم إنشاؤها بتكنولوجيا روسية، مثل السد العالي ومجمع الحديد والصلب ومجمع صناعة الألمنيوم بنجع حمادي، وهذه المشروعات بها إمكانيات نمو عالية، إذ تم الاستفادة من الخبرة المصرية والتكنولوجيا الروسية المتطورة". وأشار مرسي إلي أن مصر الآن في عهدها الجديد بعد الثورة، مضيفا أن "المصريون يقدرون تاريخ العلاقات الوطيدة بين البلدين، وما زالوا يذكرون الأثر الإيجابي الكبير لروسيا بالنسبة لمصر في مجالات صناعية وزراعية وعسكرية، والوقوف إلى جانب مصر في مسيرة كانت بها صعوبات كثيرة". وذكر الرئيس محمد مرسي إلى أن اللقاء الأول مع بوتين في جنوب أفريقيا الشهر الماضي كان له أثرا إيجابيا على زيادة الرغبة في تقوية وفتح آفاق جديدة للعلاقات مع روسيا في هذه المرحلة، مضيفا: "ما تحدثنا عنه في اللقاء الماضي، كان جزء مما نحتاج أن نوسع النقاش حوله، حيث لنا علاقات متميزة خلال هذه المرحلة في مجالات كثيرة ومتعددة". من جانبه ،أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حرص بلاده علي تعزيز علاقاتها مع مصر علي كافة المستويات الاقتصادية والسياسية والثقافية و زيادة أعداد السائحين الروس بمصر، لافتا النظر إلى أنه شعر بالاستياء من تراجع حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال السنة الماضية بنسبة أكثر من %35. وأعرب بوتين عن سعادته برؤية الرئيس مرسي في روسيا، مضيفا: "إني مندهش لارتفاع نسبة السياح الروس في مصر بنسبة 30% على الرغم من استمرار الاضطرابات هناك، كما ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين ليصل إلى حوالي 3.5 مليار دولار". كان الرئيس مرسي قد التقى نظيره الروسي الشهر الماضي على هامش قمة مجموعة دول "بريكس" في مدينة دوربان في جمهورية جنوب إفريقيا، وجّه خلالها الرئيس الروسي دعوة للرئيس مرسي بزيارة موسكو لمناقشة التعاون المشترك بين البلدين، وهي الدعوة التي قابلها مرسي بالترحيب، قائلا إنه سيطيب له أن يقوم بزيارة إلى روسيا.