أ ش أ حمّل الجيش السوري الحر جماعة الإخوان المسلمين في سوريا مسئولية تأخر تحقيق أهداف الثورة ضد نظام الرئيس بشار الأسد، واتهمها بالسعي إلى الهيمنة على العمل المعارض. وقال فهد المصري -مسئول إدارة الإعلام المركزي في الجيش السوري الحر- إن الجماعة ترغب في تأخير تحقيق الثورة لأهدافها، ريثما يتمكنون من "بناء قواعدهم التي فقدوها خلال السنوات الماضية". وأضاف المصري -في تصريح خاص لراديو "سوا" الأمريكي مساء اليوم (الأحد) أن الجماعة تحاول الهيمنة والسيطرة على جميع مفاصل العمل المعارض، وتسعى إلى قيادة الثورة بأي ثمن حتى لو كان ذلك الثمن دماء الشعب السوري. ودعا المصري الجماعة إلى العودة إلى حجمهما الطبيعي والعمل مع الجميع بروح التعاون والشراكة الوطنية، خصوصا وأنها فصيل مهم في المعارضة السورية؛ على حد قوله. في السياق ذاته، علّق علي البيانوني -عضو الائتلاف السوري ومسئول العلاقات الدولية للإخوان المسلمين جناح سوريا- على اتهامات المصري بأن "هدفها التشويه لا أكثر". وأضاف البيانوني أن جماعة الإخوان المسلمين السورية لا تسعى للحصول على السلطة، وأن سعيها منصبّ فقط على إسقاط نظام الأسد. ونفى البيانوني وجود خلافات بين الإخوان وقيادات الجيش الحر، مشيرا إلى أن هذه التصريحات لا تمثل "إلا من نطقوا بها"، وأن الحملة الموجهة ضد الجماعة "أصبحت أمرا واضحا". وأردف: "الإخوان في سوريا لا ينتظرون تحقيق مكاسب حزبية في المرحلة الراهنة، وأن الهدف الوحيد هو إسقاط النظام، ونعمل منذ زمن في سبيل ذلك في الإطار الوطني فقط". وكانت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر قد اتهمت جماعة الإخوان المسلمين بإقصاء وتهميش بقية القوى السياسية في الائتلاف الوطني المعارض، وحملتها مسئولية تشرذم المعارضة؛ على حد وصفهم.