أ ش أ نعى الأزهر الشريف الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي وتلاميذه، بعد أن لقوا حتفهم في تفجير أحد المساجد بدمشق. وأدان الأزهر في بيان له مساء أمس (السبت) بشدة قتل العلماء، والاعتداء على حرمات المساجد وبيوت الله، مستطردا: "الأزهر وإن اختلف مع الشيخ في مواقفه تجاه الثورة في سوريا الشقيقة؛ فإنه يجرِّم ويؤثِّم إراقة الدماء البريئة، وإزهاق النفوس المعصومة". وأكد الأزهر أنه على يقين أن مثل هذه الجرائم لا يمكن أن تصدر من الذين ينشدون الحرية، ويحافظون على قيمة الإنسان كما جاء في القرآن الكريم، وعقيدة أهل السُّنَّة والجماعة. من جانبه، قال الدكتور حسن الشافعي -رئيس مجمع اللغة العربية وعضو هيئة كبار العلماء- إن مناصرة البوطي للنظام السوري لا تبرر المساس به. وأضاف: "لقد فجعنا في فقد العالم السوري الكبير الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، فرحمه الله وغفر له، ولقد كان للفقيد موقف اختاره هو يناصر به النظام السوري الباغي، ولكن أيًا كان الأمر؛ فإن رأيه لا يسوغ لأحد الاعتداء عليه وعلى حرمة المساجد، وإراقة دماء المصلين الذين سعوا إلى بيوت الله لأداء فرائضه". وأردف: "إن الخسارة في الفقيد كبيرة، وإن الصورة التي مضى بها فجيعة أخرى، ولا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعفو عنه، برحمتك التي وسعت كل شيء، وإنا لله وإليه راجعون". وكان الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي قد قتل مع حفيده وأربعين شخصا في تفجير استهدف جامع الإيمان في دمشق أول أمس، وأقيمت صلاة الجنازة عليه وحفيده في الجامع الأموي بدمشق.