وكالات قال الأنبا باخوميوس -مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية- إنه يتابع أوضاع المسيحيين المصريين في ليبيا، كما أنه في تواصل دائما ومستمر مع الجهات الرسمية والسفارة المصرية في طرابلس ووزارة الخارجية المصرية حول الأحداث التي وقعت مؤخرا ضد بعض من المصريين المسيحيين هناك. كان مواطن قبطيا قد توفي صباح أمس أثناء وجوده رهن التحقيق بطرابلس بدعوى الاشتباه على ذمة قضية متهم فيها مسيحيون آخرون من جنسيات مختلفة بالقيام بنشاط تبشيري في بنغازي أثناء احتجازه بليبيا و5 آخرين بتهمة التبشير بالمسيحية. وأضاف الأنبا باخوميوس -في تصريح له اليوم (الإثنين)- إنه عقب معرفته بنبأ وفاة المواطن أثناء احتجازه في ليبيا، أجرى اتصالا هاتفيا بالكنيسة المصرية في طرابلس لمعرفة التداعيات، مشيرا إلى أن الكنيسة لم يصلها أي إخطار سواء من أسرة المواطن المتوفي أو الجهات الرسمية لأن الشخص المتوفي يتبع الطائفة الإنجيلية. وأشار إلى أن الإجراءات القانونية المتبعة في مثل هذه الحالات هي أن يقوم أقارب المتوفي بإبلاغ السفارة المصرية بليبيا التي تقوم بدورها بإنهاء الإجراءات القانونية المتعلقة بالوفاة ثم تقوم بإبلاغ الكنيسة التي تقوم بالإجراءات الدينية في حضور ممثل من السفارة التي تقوم بتشميع صندوق المتوفي قبل ترحيله لمصر بالتعاون مع الكنيسة. وأكد أن الكنيسة تقوم بدورها في مساعدة أي مصري حتى وان لم يكن يتبع طائفته، وقال: "هذا نابع من دورها الوطني المعهود لها"، مؤكدا أن حالة الوفاة وأسبابها الآن أمام قاضي التحقيق في ليبيا وأن السفارة المصرية هي من يجب أن تتخذ خطوات المتبعة في ظل الإجراءات القانونية. وأشار إلى أنه يتابع أحوال وأخبار باقي المسيحيين المحتجزين في بنغازي وأغلبيتهم يتعلق بأسباب تأشيرات دخولهم للبلاد بعد الإفراج عن 20 مسيحيا منذ ثلاثة أيام. كانت السفارة المصرية قد رافقت أسرة المتوفي منذ وصولها مساء أمس إلى مطار طرابلس قادمة من بنغازي، ووفرت لها الإقامة والاتصال بالجهات التي طلبت مقابلتها، كما رافقتها اليوم أثناء تفقد الجثمان وفي كافة المقابلات التي تمت مع الجهات الليبية المعنية.