محمد خضير لم يكن يتوقع أن يحصل على لقب نجم "صوت الحياة"، وظل طوال مشوار حياته يحلم أن يصل صوته فقط للجمهور، ولكن الحظ لعب دورا كبيرا وغير مسار حياته إلى النجومية دون أن يلتفت إلى وزنه الذي كان يعتبره عائقا في مسقبله الفني.. إنه الفنان شريف إسماعيل الحاصل على اللقب مؤخرا، ونجم تتر مسلسل "على كف عفريت" وغيرها من المفاجآت التي يكشفها في حواره مع "بص وطل". هل كنت تتوقع أن تحصل على هذا اللقب؟ في الحقيقة لم أتوقع ذلك، فعلى مدار الشهرين طوال فترة البرنامج، وأنا أخشى من استبعادي بدءا من التصفيات الأولى، ثم التصفية إلى 55 متسابق، ثم التصفية إلى 36، وحتى وصلت للمرحلة النهائية كنت أشعر بالخوف والرهبة مع كل مرحلة. هل كان الشعور بالخوف والرهبة بسبب القلق من الخروج من المسابقة أم من السقوط في الحفرة؟ يضحك قائلا: الحفرة كانت تمثل لي مأزقا كبيرا، لأن وزني ثقيل، وكنت سأتعرض للإصابات، وظل القلق معي حتى بعد أن تخطيت السقوط فيها أما بالنسبة للخروج من المسابقة فكان محتمل منذ أول مرحلة. هل كان هذا الاحتمال بسبب وزنك؟ بكل تأكيد.. وكنت متوقعا أنني سأخرج من أول مرحلة بسبب وزني الذي أعتبره عائقا في مشواري الفني، ومع أول ظهور لي أمام لجنة التحكيم علق على وزني الموسيقار حلمي بكر، لكن بشكل غير محرج, وبعدما غنيت تغيرت وجهة نظره في مسألة الوزن والجسم، وهو الذي طلب مني أن أظل بهذا الحجم ولا أخضع لأي عمليات تخسيس. وهل ستأخذ بهذه النصيحة؟ من وجهة نظري أن جسمي ووزني علامة مميزة لي بجانب صوتي، لكن سأحاول أن أقلل من وزني بعض الشيء حتى لا يؤثر الوزن على صوتي ومخارج الألفاظ. وما هي أهم توجيهات لجنة التحكيم لك؟ لم تكن هناك أي توجيهات سوى التي كانت أمام الجمهور، وعلى الهواء مباشرة أثناء المسابقة، وأعتقد أنهم واثقون بشكل قوي في صوتي واختياراتي في المرحلة المقبلة. بعد "صوت الحياة" وحصولك على اللقب، ما هي خطتك الفنية الحالية؟ حتى الآن لا توجد أي خطط فنية مدروسة، لأنه لم يمر على المسابقة سوى شهر ونصف، وبدأت ألتقط أنفاسي مجددا بعد ماراثون طويل، ومنافسة شريفة بين زملائي في مسابقة "صوت الحياة"، لكن أول شيء لم يكن في الحسبان هو اختياري لغناء تتر مسلسل "على كف عفريت" للفنان الرائع خالد الصاوي. وكيف وقع الاختيار عليك لغناء التتر؟ عن طريق أصدقائي الشاعر محمد عاطف، والملحن أحمد صلاح اللذين تعاونت معهما في بعض الأعمال الخاصة بنا قبل انطلاق مسابقة "صوت الحياة". شاركت أيضا الفنان هاني شاكر في حفل عيد الحب على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، فكيف جاءت هذه المشاركة؟ فوجئت باتصال هاتفي من الفنان هاني شاكر، طلب مني فيه أن أشاركه في حفل عيد الحب بأغنية أنا وزميلتي نورهان كنوع من التقديم المباشر لجمهور الأوبرا العريض، ومنذ هذا الاتصال وحتى وقوفي على خشبة المسرح ظللت أشعر بالخوف الشديد. لماذا كل هذه الرهبة والخوف؟ الرهبة كانت من المسرح نفسه، وعلى الرغم من أنني قدمت عدة حفلات بالأوبرا من قبل، إلا أن المسرح الكبير له رهبة خاصة، حيث وقف عليه عدد كبير من المطربين والمطربات الكبار، والحمد لله زالت هذه الرهبة مع أول رد فعل للجمهور. وبالنسبة لباقي لجنة التحكيم هل هناك اتصال مباشر بينكم؟ للأسف لا.. فمنذ حصولي علي اللقب وحتى الآن لا يوجد اتصال مع لجنة التحكيم سوى الفنان هاني شاكر. شريف: اكتسبت أصدقاء جدد من البرنامج وماذا عن علاقتك بباقي المتسابقين؟ الاتصال والعلاقة ليست بشكل متواصل، وأذكر أن المرة الوحيدة التي تقابلنا وتجمعنا فيها كانت في إحدى حفلات زميلنا ياسين محجوب، والذي خرج في المراحل الأول من البرنامج. يؤخذ على البرنامج أنه كان خاليا من الكواليس والعلاقات الشخصية على عكس برنامج THE VOICE؟ لأن فكرة برنامج THE VOICE قائمة على الفريق وعلاقته بالمطرب أو عضو لجنة التحكيم، وهو الذي افتقده "صوت الحياة"؛ لكن بالنسبة للكواليس والعلاقات الشخصية بين المتسابقين فكانت جيدة واكتسبت أصدقاء جدد من خلالها. إذا تواجد برنامج قوي لاختيار المواهب على الساحة هل ستفكر في المشاركة به مرة أخرى؟ طبعا لا، ولن أفكر أن أشارك في أي برنامج آخر لأنني حصلت على أكثر مما كنت أتمناه، ووصلت للجمهور، وإذا فكرت أن أشارك مرة أخرى فهذا معناه نهايتي وحرق نفسي. من المتسابق الذي لم تتوقع خروجه من البرنامج؟ صديقي مصطفى سعد، لأنه موهوب وله صوت مميز، وكنت أتوقع أن يصل إلي النهايات وحزنت جدا لخروجه. هل ترى أن اللجنة كانت ظالمة مع بعض المشتركين؟ إطلاقا، بل كانت تتعامل بكل موضوعية بعيدا عن الظلم، وفيما يخص مصطفى فقد كان المتسابق رقم "1" ووصل إلى رقم "3"، مما جعله يتعرض لصدمة أثرت عليه وجعلته يتراجع. كيف وجدت ردود الفعل في مصر بعد عودتك من لبنان؟ الفرحة بدأت من المطار، حيث شعرت وقتها بمعني النجومية من خلال النظرات المختلفة من كل الموجودين بالمطار، وأغرب تعليق سمعته قالته لي إحدى السيدات بأنني الفرحة الوحيدة في مصر وسط كل هذه الأحداث والصراعات. ماذا عن خطواتك القادمة مع قناة الحياة؟ من شروط المسابقة توقيع عقد لمدة عام مع قناة الحياة، يكون لها من خلاله حق الاستغلال التام، بالإضافة إلى الجائزة المالية، ولكن حتى الآن لم يتم هذا الاستغلال من خلال أعمال فنية، وأتمنى أن تشهد المرحلة المقبلة خطوات جديدة، ونقدم أعمالا مميزة للجمهور إن شاء الله.