صرّح البدري فرغلي -عضو مجلس الشعب السابق- بأن بورسعيد تعيش الآن في مأساة، مؤكّدا حزنه على سقوط ضحايا من الشرطة والمواطنين على حد سواء. وقال فرغلي، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "مصر الجديدة" على قناة الحياة: "أنا شديد الحزن مما حدث، كلهم مصريون، وأتعجّب في ظلّ هذه الأحداث يذهب رئيس الوزراء ليحلّ مشكلة بالعراق". وأضاف: "تمّ نقل المتهمين في قضية بورسعيد إلى القاهرة فجر اليوم بأسلوب مشين ومهين لأهالي بورسعيد؛ فالقاضي لم يأمر الداخلية تأتي فجرا، وتنقل المتهمين إلى القاهرة، هذا الأسلوب أثار المدينة". وأكّد فرغلي أن قوات الأمن المركزي هي مَن تطلق الرصاص على المتظاهرين في بورسعيد، مستطردا: "بعض هؤلاء يرتدي زيا ملكيا والآخر ميري، ويطلقون الرصاص، ثم يقولون إن مَن يطلق الرصاص بلطجية". وأردف: "نحن في بورسعيد ليس لدينا قرار، القرار في يد الحكومة، والرئيس عليه أن يخرج ويتحدّث لأهالي بورسعيد". وأشار فرغلي إلى أنه لم يصدر حتى الآن أي قرارات باعتبار شهداء ومصابي بورسعيد ضمن شهداء الثورة، مضيفا: "رئيس الجمهورية صرّح بأنه أعطاهم مبلغ 35 ألفا وهناك 40 ألفا باقٍ، هما دول شهداء بالتقسيط، هو إحنا عربية بيبعها؛ فنحن لم نأخذ أي شيء، وعليه أن يطبّق القانون باعتبار شهداء بورسعيد شهداء الثورة". جدير بالذكر أن ما يقرب من 200 فرد من أسر وأهالي المتهمين في أحداث قضية استاد بورسعيد قد تجمهروا أمس، وهاجموا مبنى مديرية أمن بورسعيد صباح اليوم، ورشقوها بالطوب وزجاجات المولوتوف، وأضرموا النيران في إحدى سيارات الشرطة، وذلك بعد علمهم بنقل ذويهم من داخل سجن بورسعيد إلى مكان غير معلوم.