أ ش أ نظّم البنك الدولي ندوة بشرم الشيخ اليوم (الجمعة) حول السياسات الصحية؛ بغرض إطلاع واضعي السياسات المصريين على التجارب والخبرات العالمية المختلفة، من البلدان التي نجحت في مد مظلة تغطية التأمين الصحي لتشمل الفقراء. حضر الندوة محمد مصطفى حامد -وزير الصحة والسكان- وإبراهيم مصطفى -مساعد أول الوزير لشئون التأمين الصحي- ولفيف من كبار مسئولي وزارات الصحة والمالية، والتخطيط والتعاون الدولي، والتأمينات والشئون الاجتماعية، فضلا عن ممثلين من مجتمع المانحين. وأكد هارتفيج شافر -المدير القطري للبنك الدولي المسئول عن مصر واليمن وجيبوتي- دعم البنك لجهود الحكومة المصرية في إعداد برامج تكفل تحقيق العدالة والإنصاف في الخدمات الصحية، والعدالة الاجتماعية، والتي ستتيح فرصا متساوية لأطفال الأسر الفقيرة؛ للتمتع بظروف صحية أفضل جسديا وعقليا، كنظرائهم من أطفال الأسر الميسورة، وتوفير خدمات صحية عالية الجودة وبتكلفة معقولة. وأشار شافر إلى أن الندوة ناقشت الدروس المستفادة من تركيا وبلدان أمريكا الجنوبية (البرازيل والأرجنتين وكولومبيا) والمكسيك، الذين نجحوا في توسيع نطاق تغطية التأمين الصحي من خلال اتخاذ تدابير بإعطاء الأولوية للفقراء، والبحث عن سبل لتحسين فرص حصولهم على الخدمات الصحية، وضمان رضاهم عن مستوى الخدمات مع الحفاظ على كرامتهم. وقال أنيس باريز -مدير القطاع بمجموعة التنمية البشرية بمكتب منطقة الشرق الأوسط بالبنك الدولي- إنه تجرى حاليا إعادة هيكلة مشروع التأمين الصحي الذي يموله البنك الدولي بغرض دعم البرنامج الحكومي لتحقيق العدالة الاجتماعية، وذلك من خلال توسيع مظلة التأمين الصحي لتشمل 750 ألف مستفيد جديد من الفقراء في جنوب الصعيد.