صرّح الدكتور محمد البلتاجي -القيادي بحزب الحرية والعدالة- بأن البلاد في حاجة إلى انتخابات، وهو ما وافق عليه الشعب في الدستور بأغلبية الثلثين؛ حيث يقر ببدء إجراءات انتخابات مجلس النواب بعد 60 يوما من إقراره. وقال البلتاجي -في لقاء له على قناة الجزيرة مباشر مصر- إن كل الضمانات التي تكفل إجراء انتخابات نزيهة من رقابة دولية وإشراف قضائي متوفرة، مؤكدا أنه لا حجة لأحد بأنه فوجئ بقرار موعد بدء الانتخابات في 27 إبريل المقبل. وأضاف: "نحن نؤمن بالديمقراطية، وآلياتها موجودة، فلماذا نتهرب منها ونذهب إلى آليات مصطنعة، لمن أراد أن يغيّر الحكومة أو يعدّل الدستور أن يلجأ للانتخابات، ونحن لا نتفق مع مجمل سياسيات الحكومة، ولذلك نطالب بإ جراء انتخابات لتشكيل حكومة وراءها أغلبية شعبية". وعن أسباب تقسيم الانتخابات على 4 مراحل علّق البلتاجي قائلا: "ربما تكون حالة الانفلات الأمني والفوضى الموجودة هي السبب، وكذلك لمسئولية القوات المسلحة عن تأمين وحماية العملية الأمنية؛ فكان أفضل أن تسير الأمور على التوالي وليس على التوازي". وعن تعارض الانتخابات مع أعياد قبطية أضاف البلتاجي: "إذا كانت الاعتراضات لأسباب دينية فواجب النظر لها، ويجب تصحيح هذا الموعد". وعن واقعة إقالة الدكتور خالد علم الدين من منصبه كمستشار للرئيس قال البلتاجي: "الواقعة شخصية، وأرفض أن تتحول هذه الإقالة إلى أزمة بين حزبي الحرية والعدالة والنور، ولكن يجب على المؤسسة أن تحتاط لسمعتها، ومحاسبة هذا الشخص أيا كان أمر واجب، حتى لو كان ينتمي للحرية والعدالة وليس النور، وإن لم يتم إدانته، فيجب الاعتذار له عن هذه الواقعة، وبالشكل الذي يعوض له ما ناله من تجريح".