تشهد محافظة بورسعيد لليوم الثاني على التوالي تصعيدا جديدا للعصيان المدني الذي دعا إليه طلاب المدارس وأولتراس "جرين إيجلز"؛ للضغط على مؤسسة الرئاسة والحكومة للاستجابة لمطالبهم، وأولها ندب قاضٍ للتحقيق في الأحداث الأخيرة، وإصدار قرار بضم الضحايا إلى قائمة شهداء الثورة، على أن يحصل ذووهم على المزايا المادية والمعنوية، مثل ضحايا النادي الأهلي، والمطالبة بسرعة إصدار تقارير الطب الشرعي للشهداء، ومحاكمة قيادات الداخلية، وإقالة وزيرها. وقام المتظاهرون بإغلاق مداخل ومخارج بورسعيد، ومنع السيارت القادمة من محافظات أخرى للدخول إليها، كما تجمعت أعداد كبيرة من عمال مصانع الاستثمار وهتفوا بحق الشهيد، كما رددوا: "الشعب يريد إسقاط النظام"، ورفع المتظاهرون لافتات سوداء مكتوب عليها "القصاص العادل"، "دم المصري مش رخيص". ورفض عمال مبنى الاستثمار دخول أو خروج أي فرد، معلنين تضامنهم الكامل مع العصيان، كما خرجت تظاهرة من مبنى الاستثمار متوجهة إلى مبنى المحافظة، ويوجد أفراد القوات المسلحة بشكل مكثف لحماية المنشآت بعدما قام المتظاهرون بأعمال تكسير بمصنع المنصوري. ويشارك عمال ترسانة بورسعيد في العصيان، حيث يحاصرون البوابة الرئيسية؛ لمنع دخول أو خروج أي شخص، ولوحظ شلل تام بمدارس بورسعيد وغياب شبه كامل للطلبة، وبدت الفصول خاوية. كان أولتراس "جرين إيجلز" قد دعا جميع أبناء بورسعيد إلى المشاركة في العصيان المدني اليوم (الإثنين)؛ حتى تتحقق المطالب وتعود حقوق الشهداء.