أ ش أ طالب الأزهر الشريف سلطات التحقيق القضائية بسرعة تحديد المسئولين عن حادث سحل مواطن وكشف عورته بالأمس، والإسراع في تقديم المتهمين بارتكابه إلى محاكمة وصفها ب"العادلة العاجلة". كما طالب الأزهر أيضا بسرعة تحديد المسئولين والمتورِطين في كل أحداث "العنف والتخريب" -بحسب تعبيره- التي تتعرض لها المنشآت والممتلكات العامة والخاصة ومن ضمنها ما تعرض له قصر الاتحادية الرئاسي بالأمس، وتقديمهم إلى المحاكمة. كما أكد الأزهر الشريف في بيان له اليوم (السبت) أن التزام الجميع بنبذ العنف "واجب شرعي والتزام خلقي وقانوني"، موضحا أنه ليس من جانب الأفراد فقط بل من جانب مؤسسات الدولة جميعها وجهاز الأمن في مقدمتها. وأهاب الأزهر الشريف بكل رموز القوى السياسية المؤيدة والمعارضة تفعيل وثيقة الأزهر لنبذ العنف، والجلوس العاجل إلى مائدة الحوار ووضع معايير وضمانات ما أسماه "الحوار الجاد"؛ باعتباره الحل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة والتزام الجميع بنتائجه، وذلك وفق للبيان. وأدان الأزهر -من خلال بيانه- مشهد سحل مواطن بالأمس، ووصفه ب"المؤلم والغريب والخارج عن الدين والأخلاق"، مؤكدا رفضه انتهاك كرامة الإنسان تحت أي مبرِر مستشهدا بآية من سورة الإسراء في القرآن: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزقناهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا}.