أوضح حمدين صباحي - المرشح الرئاسي السابق- أن مصر لا يمكن أن تبقى على هذا الحال حيث يسحل مواطن على أيدي الدولة وهذا خارج أي قيمة إنسانية أو دينية. وأضاف صباحي - في مداخلة هاتفية مع قناة الحياة أمس (الجمعة)- أنه توجه اليوم لمستشفى الهلال وكان يتابع حالة عضو التيار الشعبي محمد الجندي في العناية المركزة الذي يصارع الموت بغيبوبة عميقة وقيل انه عذب في معسكر الأمن المركزي بعد أن اختطف. وقد أقسم صباحي منفعلا:" أتعهد للشعب المصري وأقسم بالله أنني لا أريد سلطة ولا أسعى إليها ولا أقدم نفسي لأي دور فيها وأقصى ما أتمناه؛ الغلابة يلاقوا لقمة عيش، والمصري يعيش بكرامته وأهداف الثورة تتحق، وأنا أقعد في بيتي". مضيفا: "كدت أن أعلن انسحابي من الحياة السياسية احتجاجا على هذا العنف المقزز، أن يسحل المواطنين في الشوارع، فليس بي طاقة نفسيه لتحمل هذه المشاهد". مكملا: " لا أريد سلطة ولا ارغب بها ولا اقبلها، وأسأل الله أن يعافيني منها ولكن أريد حاكم يحقق للناس كرامتهم ولقمة عيشهم وأمنهم". واستطرد صباحي: "فليفعل ذلك محمد مرسي فنحن لا نكره الإخوان ومش عاوزين نجتزهم، نحن نكره استبدادهم وتمكينهم لأنفسهم على حساب الناس، أكره أن يموت محمد الجندي وأنظر بوجهه دون حل". مؤكدا: "والله ما عايز حاجة من البلد إلا أن تكون مطمئنة مسطورة ميسورة بلقمة العيش والكرامة". وقد أوضح المرشح السابق للرئاسة: "وبعد ذلك يكلمونا عن عنف ويريدون إيقافه" مستنكراً كيف يساوى عنف الدولة وعنف رد الفعل من مَن أغلقت أمامهم أبواب الأمل، موضحاً انه رغم ذلك يدين كافة أنواع العنف. وأعتذر صباحي لكل من انتقدوا جبهة الإنقاذ لان وثيقة الأزهر لم تصر على إدانة عنف الدولة، مؤكداً أنه كان يجب وجود بند يعطي أولوية لإيقاف عنف الدولة. وأكد المرشح الرئاسي السابق أنه لا إمكانية للحوار مع محمد مرسي وجماعته في ظل هذا الدم، ولو لم يتوقف الدم ويكون هناك إجراءات عاجلة وخاصة مع وزير الداخلية، موضحاً أن مظاهرات اليوم بدأت بشكل سلمي حتى تفجر العنف. وصرح صباحي أنه في اعتقاده الشخصي أن من فجر العنف أراد إفساد اليوم، وأن المستفيد من العنف هي السلطة. وأدان صباحي موقف رئاسة الجمهورية قائلاً أن عليها أن تخجل وهي ترى مواطن يسحل، متسائلا: "هل من يسحل المواطن جنود يتبعون مرسي أم جبهة الإنقاذ؟". موضحا أن من يذرع العنف هي منظمات دولة محمد مرسي، وأن التيار الشعبي يدين كافة العنف ويعطي أولوية لإدانة عنف الدولة.