سيطرت حالة من الهدوء النسبي على ميدان التحرير اليوم (الجمعة) قبل بدء فاعليات المليونية التي أطلق عليها "جمعة الخلاص" بسبب هطول الأمطار، حيث اغتسل ميدان التحرير ومبانيه بمياه الأمطار، وقد شكل العشرات من متظاهرو الميدان حلقات هتافية للتنديد بحكم الرئيس محمد مرسي، ومطالبته بالرحيل. من ناحية أخرى، لم تستقر منصه الميدان إن كان هناك خطيب سيؤم صلاة الجمعة أم لا، بسبب بقع المياة الموجودة على أرضية الميدان، مما يعيق الصلاة به، ومن المقرر أن يتوافد على الميدان مسيرات عدة من القوى الثورية والحركات السياسية. من جهتها، قامت قوات الأمن المركزي بنشر حواجز حديدية أعلى كوبري قصر النيل في محاولة منها لمنع الاحتكاك مع المتظاهرين الذين سيتوافدون على الميدان بعد صلاة الجمعة. ولم يختلف الحال كثيرًا في محيط قصر الاتحادية الرئاسي، حيث سادت حالة من الهدوء بمحيط القصر، وقام العشرات من المتظاهرين برفع لافتات مناهضة للرئيس، وجماعة الإخوان المسلمين، فيما كثفت قوات الأمن المركزي قواتها أمام القصر بست سيارات للأمن المركزي وسيارتين مصفحتين، وقاموا بنشر أسلاك شائكة أمام عدد من البواب. المتظاهرون من جهتهم، علقوا بعض اللافتات أمام القصر مكتوب عليها "السادات حرر سيناء والإخوان باعوها"، و"ارحلوا يا مبتدعين دينيا ومفلسين سياسيا، و"حماس والإخوان وقطر وأمريكا أعداء الشعب المصري"، وغيرها من اللافتات المناهضة للنظام الحاكم. وكان عدد من القوى السياسية وعلى رأسها "جبهة الإنقاذ" قد دعت إلى تظاهرات اليوم، للمطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ وطني، وتعديل قانون انتخابات مجلس النواب، وإقالة النائب العام، فيما تطالب قوى سياسية أخرى برحيل النظام الحاكم، ومن المقرر أن تنطلق عدة مسيرات بعد صلاة الجمعة في اتجاه ميدان التحرير وقصر الاتحادية.