السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا شاب عندي من العمر 24 سنة من سنة ثالثة إعدادي وأنا ملاحظ انجذابي للأولاد بصورة كبيرة جداً، كما أرى انجذاب الشباب لي أيضا وإلى الآن أشعر بنفس هذه المشاعر وأرى رغبة في الزواج من الولد ولا أرغب بالأنثى في أي شيء، وقمت بالكشف عند العديد من الدكاترة المتخصصين في مجال الذكورة والعقم، ولم أجد حلاً لما أنا فيه، وانجرفت في العديد من العلاقات العاطفية بين الأولاد وأشعر أنني ظاهرياً ولد، ولكن ما بداخلي أنثى ترغب في الزواج من ولد وتربية أطفال والانتماء إلى أسرة، وأن أكون في حكم رجل كما أنني لا أشعر في الرغبة بأي صورة في الاقتراب إلى أي أنثى؛ لأنني أشعر أن هذا بالنسبة لي شيء شاذ فماذا أفعل؟ أرجو ألا تهاجموني نظراً لطريقتي في عرض مشكلتي، ولكن هذا مختصر الواقع الذي أمر به ولا أعرف ما الحل.. هل أنا ولد أم بنت؟!! وإلى أي نوع أنتمي؟!! فالرجاء الاهتمام بهذه الرسالة.
الصديق العزيز.. هناك نوع من الأمراض تسمى اضطرابات الهوية الجنسية وتسمى بالإنجليزية "Gender Identity Disorder". وفي هذا النوع من الاضطرابات النفسية تظهر رغبة واضحة للولد أو البنت بالرغم من أن تركيبة التشريحي طبيعي يوجد رغبة داخلية وإحساس عميق بأنه ينتمي إلى الجنس الآخر، ويتمنى أن تنخفض المظاهر الطبيعية ويتحول إلى النوع الجنسي الآخر. أي أنه يوجد اختلاف بين الجنس التشريحي إذا كان ولدا أو بنت وإحساسه الداخلي بأنه ينتمي إلى الجنس الآخر ويتمنى أن يتحوّل إلى الجنس الآخر.
وهناك درجات متفاوتة من درجة بسيطة إلى درجات شديدة بمعنى أنه قد يكون مجرد طريقة الكلام أو التصرفات مثل الجنس الآخر أو أن يصر الشخص المصاب على التحول بالجراحة أو بالهرمونات إلى الجنس الآخر حتى لا ينتحر وتسمى هذه الحالات Transsexualism"".
وقد ترجع هذه الحالة إلى عدة أسباب منها نفسية واجتماعية وطريقة التربية، أو أسباب تكوينية نتيجة ضمور بعض المراكز الموجودة في المخ والمسئولة عن تكوين الشخصية الذكورية أو الأنثوية؛ بسبب بعض الأمراض أو الأدوية والهرمونات أثناء الحمل في أطوار التكوين الأولى خلال الحمل.
وتشخص هذه الحالات بإحساس الشخص دائماً بأنه غير راغب في الصورة التي خلق عليها ويتمنى زوال جهازه التناسلي وظهور جهاز تناسلي للجنس الآخر، وكذلك أثناء الطفولة يرغب في أخذ أدوار الجنس الآخر أثناء اللعب ويصاب بالاكتئاب وتؤثر هذه الاضطرابات على الشخص في عمله وحياته الاجتماعية ودراسته ويجب أن يلجأ الشخص المصاب بهذه الأعراض إلى استشارة طبيب نفسي متخصص لتحديد نوعية العلاج أو ضرورة التحول إلى الجنس الآخر بالجراحة أو العلاج الهرموني.. مع تمنياتي لك بالصحة..
السلام عليكم.. كنت عاوز أسأل الدكتور بهجت هل دوالي الخصية مؤثرة على الحيوانات المنوية أو على الخصيتين؟!! مع العلم أنها تسبب آلاماً في أوقات البرد؟
الصديق العزيز.. دوالي الخصية موجودة في حوالي 10-15% من الرجال البالغين عموماً, ولكن وجد أن حوالي 20% من الرجال الذين يعانون من ضعف الخصوبة ويعانون من وجود دوالي الخصية الشمال أو الناحيتين الشمال واليمين.
ولذلك في حالة وجود دوالي بالخصية يجب التأكد من درجة الخصوبة للشخص المصاب بالدوالي وذلك بقياس كفاءة السائل المنوي من ناحية العدد فيجب أن يكون أكثر من 20 مليون بالسنتمتر المكعب وأن الحركة والنشاط جيد بعد ساعتين من القذف أكثر من 50% وأن لا تزيد نسبة تشوهات الحيوانات المنوية عن 35%، أما إذا كان نتيجة تحليل المني أقل من هذه النسبة فيدل ذلك على أن هناك تأثيرا سيئا للدوالي، ويجب أن يتم عمل جراحة لها حتى لا تزيد الحالة سوءاً؛ وذلك لأن الدوالي هي اتساع قطر الأوردة الخارجة من الخصية مما يسبب ارتجاع الدم من الغدة فوق الكلية (الغدة الكظرية) وهو محمل بالكيماويات وكذلك نقص الأكسجين.
وكذلك تسبب الدوالي ارتفاع في درجة الحرارة للخصيتين وبطء الدورة الدموية مما يؤثر تأثيرا سيئا على خصوبة الخصيتين ونقص عدد الحيوانات المنوية المنتجة من الخصية وكذلك ضعف الحركة وارتفاع نسبة الأشكال المشوهة أو غير الطبيعية.
وبالإضافة إلى تأثير الدوالي على الخصوبة قد تسبب الدوالي ألما متكررا بالخصية أو الحوض نتيجة حدوث بعض التجلطات الدموية في الأوردة الصغيرة نتيجة بطء الدورة الدموية. ويجب أن تعلم يا صديقي أن الدوالي تؤثر على الخصية الضعيفة فقط بصورة واضحة أما بالنسبة للخصية المخصبة فيكون التأثر بسيط ولا خوف منها.
وطبعاً يمكن معرفة درجة خصوبة الخصية من عدد الحيوانات المنوية فالخصية الطبيعية تتراوح قوتها بين أنتاج 20 مليون إلى 150 مليون في السنتيمتر المكعب.. مع تمنياتي لك بالصحة.