قال اللواء أسامة إسماعيل -مساعد وزير الداخلية للعلاقات العامة- إنه كان هناك مسيرة سلمية وصلت منطقة السفارات قادمة من منطقة السيدة زينب، وذلك بعد أن حاولوا اختصار الطريق لمجلس الشورى من إحدى الطرق الجانبية. وتابع -في مداخلة هاتفية لبرنامج "هنا العاصمة" على شاشة CBC- قائلا: "أثناء ذلك قابلهم عميد من القوات المكلفة بتأمين المنطقة ليقنعهم بتغيير مسيرتهم، بسبب الحواجز الأسمنتية الموجودة في الطريق، وفي نفس اللحظة استغلت مجموعة من المندسين انشغال الضابط بالحديث للمتظاهرين السلميين، وألقوا الطوب والحجارة عليه وسيطروا على مدرعتي أمن مركزي، وقادوهما بسرعة جنونية باتجاه ميدان التحرير، وأثناء ذلك دهسوا بعض المواطنين، فيما تم الاعتداء على الضابط واصطحابه لمستشفى الشرطة بالعجوزة". وأضاف أنه تم ضبط 26 من العناصر التي ارتكبت بعض الوقائع الإجرامية في هذه المنطقة، وتعدت على قوات الأمن بصورة عنيفة، وتسببت في إصابة أكثر من 117 من عناصر الشرطة، فضلا عن إصابة مجند بطلق ناري في الكتف. وفي السياق نفسه أكد الناشط السياسي أحمد دومة أنه شاهد ملثمين يطلقون النيران على المتظاهرين بمنطقة فندق سميراميس، مشيرا إلى أنهم إما من أعضاء مجموعات "بلاك بلوك" قرروا شق الصف الثوري، أو أنهم أعضاء بجماعة الإخوان المسلمين يحاولون اغتيالهم ولكنهم يرتدون زي البلاك بلوك. وواصل أن اللواء نجدي عبد الصمد -من تشكيلات الجيزة- كان موجودا لحظة دهس المدرعة لاثنين من شباب المتظاهرين، الواقعة التي تسببت في حالة هياج لدى المتظاهرين الذين حاولوا تحطيم المدرعة، واعتدوا على اللواء، وتم عمل كردون من شباب الثورة وإدخال الضابط لفندق "كامبينسكي" وتسليمه لمستشفى الشرطة. واختتم أن قوات الأمن احتجزت 7 فتيات متظاهرات بعمارة العلاقات العامة بشارع أوزوريس، وتم الإفراج عنهن وهن في طريقهن لبيتهن، مستغربا اتصال أحد مساعدي وزير الداخلية به ليتهمه بإشعال النيران في المدرعة والاعتداء على أحد الضباط.