أ ش أ تزايدت حدة الاشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين ملثمين يرتدون ملابس سوداء اللون على كورنيش النيل أمام فندقي سميراميس وشبرد وحتى مطلع كوبري قصر النيل، فيما استمرت المناوشات في شارعي يوسف الجندي ومحمد محمود. في الوقت نفسه يشهد ميدان التحرير هدوءا مشوبا بالحذر مع تراجع واضح في أعداد المعتصمين واستمرار إغلاق مداخل الميدان أمام حركة السيارات وقيام اللجان الشعبية بتفتيش الداخلين للميدان ومراقبة الخارجين منه. وقامت قوات الأمن مساء أمس (السبت) بمداهمة اجتماع لأعضاء لجنة العمال بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي في أحد العقارات في شارع قصر العيني أثناء قيامها بمطاردة بعض المتظاهرين المشاركين في الهجوم على قوات الأمن، وتمت محاصرة العقار لمدة تزيد على الساعة حتى تم فك الحصار بعد التأكد من عدم وجود عناصر مثيرة للشغب بين المجتمعين. وقد استمرت المناوشات بين قوات الأمن والمتظاهرين في شارعي يوسف الجندي ومحمد محمود بعد أن تم خرق هدنة استمرت لمدة نصف ساعة فقط. وتقوم قوات الأمن حاليا بالتقدم باتجاه المتظاهرين على عدة محاور حول ميدان التحرير حيث تقدمت قوات الأمن إلى فندق سميراميس وتراجع المتظاهرون إلى كوبري قصر النيل، ووقعت عشرات الإصابات في صفوف المتظاهرين نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع، فيما تسعى القوات إلى دفع المتظاهرين في يوسف الجندي للتراجع صوب ميدان التحرير. وتم إلقاء القبض على عدد من المتظاهرين أثناء تجدد الاشتباكات خلال الساعتين الماضيتين، وأفاد شهود عيان أن مجموعة لا تقل عن عشرة أشخاص تم القبض عليهم واحتجازهم في إحدى السيارات المصفحة التابعة للشرطة بالقرب من فندق سميراميس بوسط القاهرة، بينما يتحصن المتظاهرون فوق كوبري قصر النيل ويقومون بإلقاء الحجارة والمولوتوف على قوات الأمن التي تسعى لتأمين المنطقة التي توجد بها سفارتا واشنطن ولندن في القاهرة، إضافة إلى منشآت سياحية وفنادق ومقر وزارة التجارة والصناعة.