قال الدكتور عماد جاد -نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي- إن أحداث ماسبيرو جريمة لا تسقط بالتقادم، وإنها كانت مواجهة مباشرة بين الجيش والمتظاهرين، كما أن بطل هذه المجزرة هو مَن عيّنه الرئيس محمد مرسي ملحقا عسكريا في بكين؛ وذلك في إشارة إلى اللواء حمدين بدين قائد الشرطة العسكرية السابق. وأضاف جاد -خلال لقائه برنامج "هنا العاصمة" على شاشة cbc- أنه كان يجب على المجلس العسكري أن يُمارس الضبط والرقابة على مصادر تمويل جماعة الإخوان المسلمين خلال فترة حكمه، وأن البعض كان يؤكّد للمجلس العسكري أن أموال الجماعة كانت تأتي في حقائب دبلوماسية. واستطرد -فيما يتعلّق بمقتل الجنود المصريين في رفح- أنه تمّ التوصل لأسماء 6 شخصيات من الجناة، ولكن حركة حماس طلبت من الرئيس مرسي ألا يُعلن عن أسمائهم. ورأى جاد أن المجلس العسكري كان يتعامل مع كل القوى الأخرى -بخلاف جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة- باعتبارها "طراطير"، وحتى عندما استضاف رئيس المجلس العسكري ونائبه أطياف المعارضة، كان تعامله يقتصر على الإخوان فقط. وأعرب جاد عن مخاوفه من أن يكون وزير الدفاع الحالي له ميول فكرية باتجاه تيار الإسلام السياسي، وهو ما ينبئ -كما يرى- بعودة امتهان الجيش للسياسة مبتعدا عن العمل الحرفي. من جهته، قال الخبير الاستراتيجي اللواء سامح سيف اليزل إنه يعلم أنه تمّ التوصّل لأسماء 6 من مرتكبي الحادثة، ولكنه نفى علمه أن تكون حركة حماس قد طلبت من الرئيس مرسي ألا يُعلن عن الأسماء. وواصل أن الجيش السوري خلّف أكثر من 60 ألف قتيل، بينما القوات المسلحة خلال المرحلة الانتقالية كانت تتعرّض لإهانات مستمرّة، ومع ذلك لم تغلق محطة تليفزيونية واحدة، ولم تقدّم إعلاميا واحدا للمحاكمة. وتابع أنه رغم ما يُقال عن الصلة الوثيقة بين جماعة الإخوان والمجلس العسكري؛ فإن هذا كلام غير دقيق، وأن ما تسبّب في نجاحهم بالانتخابات هو قدراتهم التمويلية والتنظيمية الفائقة، وهو ما لم يتوافر في الأحزاب الأخرى. وأكّد على أن عدد شهداء القوات المسلحة الذين ماتوا في أحداث الثورة يقدّر بالعشرات، ويعتقد اليزل بأن الفريق عبد الفتاح السيسي -وزير الدفاع- يُحاول أن يُعيد الصلة بين الشعب والجيش من خلال الإعلام، والإعلان عن أنشطة القوات المسلحة في الصحف، مؤكّدا على قوة الجيش المصري، وأن كفاءته القتالية تقاس من خلال معايير تقوم بها هيئات بعينها داخل القوات المسلحة، وأن الجيش يحدّث نفسه باستمرار.