دعا وزيرالدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الرئيس السوري بشار الأسد إلى الجلوس على مائدة المفاوضات بدلا من التراشق الكلامي. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن باراك قوله خلال جلسة عقدها المكتب السياسي لحزب العمل مساء الخميس إن إسرائيل تسعى إلى إجراء مفاوضات مع سوريا، وإن التوصل إلى تسوية معها يعتبر هدفا استراتيجيا بالنسبة لإسرائيل.
وحاول باراك تهدئة الأجواء في أعقاب التراشق الكلامي بين دمشق وتل أبيب، حيث انتقد بصورة ضمنية تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان ضد الرئيس السوري بشار الأسد.
وأضاف باراك أن إسرائيل تِعتبر اليوم دولة قوية ورادعة بفضل حرب لبنان الثانية، وعملية الرصاص المصبوب في قطاع غزة، ولكنه أكد أنه يتعين علينا العمل بإصرار من أجل التوصل إلى تسويات على الصعيدين الفلسطيني أو السوري.
وكان وزير الخارجية السورية وليد المعلم قد أكد أن أي حرب في هذا الزمان ستطال مدن إسرائيل، داعيا الإسرائيليين في الوقت نفسه إلى انتهاج طريق السلام العادل والشامل.
وذلك في تعليقه على تصريحات إيهود باراك التي حذر فيها من مغبّة اندلاع حرب شاملة فى منطقة الشرق الأوسط إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام مع سوريا.
وقال المعلم، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره وضيفه الأسباني ميجيل أنخيل موراتينوس ظهر الأربعاء الماضي: "حول تصريحات باراك أقول إن اسرائيل تصنع مناخ الحرب في المنطقة".
وأضاف "أقول لهم أيضا كفى لعب دور الزعران في المنطقة...مرة تهددون غزة، ومرة جنوب لبنان، ومرة أخرى إيران، والآن تهددون سوريا... أيها الاسرائيليون لا تختبروا عزم سوريا.. تعلمون أن الحرب في هذا الزمان تطال مدنكم... عودوا إلى رشدكم، وانتهجوا طريق السلام العادل والشامل".
وهذه هي المرة الأولى التي تردّ دمشق علنا ورسميا على تهديدات إسرائيل التي بدأت تصدر منذ فترة حول هجوم إسرائيلي محتمل في المنطقة.