قال مسئول أمني تونسي سابق، اليوم (السبت) إن "رئيس البلاد الهارب زين العابدين بن علي على علاقة بالمخابرات الإسرائيلية (الموساد) منذ عام 1985". وأضاف البشير التركي، المشرف السابق على إدارة الاتصالات بوزارتي الدفاع والداخلية التونسية، أن الرئيس التونسي السابق متورط في عملية اغتيال القيادي الفلسطيني أبو جهاد؛ وفقا لما ورد بوكالة الأناضول للأنباء. ونقلت إذاعة "راديو شمس إف إم" التونسية الخاصة عن التركي قوله -خلال ندوة فكرية بالعاصمة التونسية- أن "أول تونسي كشف علاقة بن علي بالموساد طالب، وكشف ذلك من خلال قيامه بعملية قرصنة لأجهزة بن علي تم قتله على إثرها"، بحسب قوله. وحول عملية اغتيال أبو جهاد قال إن "بن علي زود الموساد بالخرائط وكل تفاصيل نشاطات أبو جهاد وأفعاله اليومية، حتى أنه تمت تجربة عملية اغتياله في إسرائيل قبل تنفيذها في تونس". وأشار التركي إلى أن "المخابرات الإسرائيلية تمكنت في زمن بن علي من تجنيد خلايا في مدن تونسية كبرى، كما أقامت موقعا لتحسين تجهيزات ومراكز التنصت الموجودة في قصر قرطاج". وحاول مراسل الأناضول الاتصال بالبشير التركي للاستفسار عن تصريحاته الإذاعية؛ لكنه تجنب التصريح عبر الهاتف واكتفى بالقول "أنا قلت ما قلت ولم أعد أتذكر ما قلت"؛ لكن المؤرخ عبد الجليل التميمي وهو منظم الندوة أكد من جانبه هذه التصريحات للأناضول، فيما لم يتسن للمراسل الحصول على تعقيب من الرئيس التونسي السابق أو أحد ممثليه. وكان خليل الوزير (أبو جهاد) يُعتبر الرجل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية بعد ياسر عرفات، وشارك "أبو جهاد" في قيادة العمل العسكري ضد إسرائيل خلال اجتياحها لبيروت في العام 1982، وانتقل إلى تونس بعد خروج منظمة التحرير من بيروت، وأشرف في العام 1987 على تنظيم الانتفاضة الفلسطينية الأولى، واغتيل في تونس في العام 1988 بعد اقتحام قوات خاصة إسرائيلية لمنزله.