ما زالت فرحة المصريين بفوز منتخبهم الوطني بكأس بطولة الأمم الإفريقية، تتصدر الساحة الإعلامية؛ حيث واصلت برامج "التوك شو" خلال حلقاتها مساء أمس "الثلاثاء"، متابعة الفرحة المصرية، وأجرت عدة لقاءات مع نجوم المنتخب من بينهم هاني سعيد وعصام الحضري. أما الحدث الذي جاء في المرتبة الثانية فهو متابعة آثار كارثة السيول ومحاولة إنقاذ المتضررين منها، خاصة في محافظة أسوان، حيث سافرت كاميرا برنامج "الحياة والناس" إلى هناك ورصدت حال أهل أسوان المتضررين من السيول، من خلال تقرير مصوّر كشف عن مأساة الأهالي الذين يعيشون حاليا في خيام على الأرض، إضافة إلى حالة المنشآت والمرافق التي دمرها السيل. من جانبه، قال اللواء مصطفى السيد -محافظ أسوان: "بعد أن اشتدت الرياح والأمطار، بدأت كرات من الثلج في السقوط، ورغم أن السيول كانت شديدة إلا أن المباني المشيدة بالطوب الأحمر لم تضار، عكس المباني التي شيدت بالطوب اللبن فهي التي انهارت ولم تصمد أمام السيول القوية، وعن الخسائر فهناك 3 وفيات و200 منزل سقطت بالكامل، ورغم أن العديد من المنازل حصل أصحابها عليها بوضع اليد، إلا أن الحكومة ستعيد بناءها للسكان بلا مقابل. وفيما يتعلق بتحذير هيئة الأرصاد الجوية للمحافظة، نفى المحافظ ذلك، مؤكدا أن الهيئة لم ترسل أية فاكسات تحذر فيها من السيول أو غيرها، كما نفى أيضا ما أكده سكان السيول الذين أكدوا أن المحافظة لم ترسل لهم أية مساعدات أو خيام أو أطعمة؛ حيث أكد المحافظ أن المعونات زادت على المطلوب، وأن ما يصرح بذلك قلة، ليس أكثر، والدليل أن مراكز الشباب خالية مستعدة لاستقبال السكان، إلا أنهم يرفضون السكن فيها ويتمسكون بالخيام لبُعد مراكز الشباب عن أماكنهم. وأضاف المحافظ أن مساحة الشقق التي سيتسلمها السكان تقترب من 300 متر، عبارة عن غرفتين وصالة وحوش يستحوذ على باقي مساحة المنزل، ومن حق صاحب المنزل البناء في هذا الحوش كما يرغب. بينما أعلن برنامج "القاهرة اليوم" عن تدشينه لمسابقة بين طلاب المدارس المصرية، لجمع التبرعات المالية للمتضررين من السيول في أسوان والعريش وجنوب سيناء، موضحا أن المدرسة التي تجمع أكبر كمية من المعونات العينية والمادية ستحصل على كأس البرنامج الثلاثاء المقبل، فيما أشاد رئيس بنك الطعام نيازي سلام في مداخلة هاتفية، باستجابة المواطنين لدعوة البرنامج لإغاثة متضرري السيول، مشيدا كذلك بمبادرة نادي سموحة الذي أصبح مركزا لجمع التبرعات والمعونات الغذائية. بينما أوضح معز الشهدي -العضو المنتدب للبنك -في مداخلة هاتفية، أن المصريين كانوا في حاجة إلى أيدي تشير لها إلى بداية الطريق. وأبدت د.عواطف سراج الدين -رئيس مجلس إدارة مدارس أمريكان سيتي- في مداخلة هاتفية استعدادها للمنافسة، مشيرة إلى أن تلاميذ مدرستها جمعوا تبرعات تجاوزت ال40 ألف جنيه، مؤكدة أن هذه الدعوة فجرت نبعا من الخير لا ينضب. كما تناول برنامج (القاهرة اليوم) تصارع المنتخبات الإفريقية على المدير الفني للمنتخب الوطني حسن شحاتة عقب فوز مصر بكأس الأمم الإفريقية للمرة الثالثة على التوالي؛ حيث طلبت منه الكاميرون ونيجيريا تدريب منتخباتهما أثناء مونديال 2010، إلا أن نجاح شحاتة في إدارة هذه المنتخبات يظل رهنا بعوامل عديدة أهمها عنصر الوقت وتآلف لاعبي المنتخب الكاميروني أو النيجيري، فيما أشار الإعلامي، عمرو أديب إلى الطلب إسرائيل "الغريب" بمباراة ودية بينها وبين المنتخب المصري، مفترضا أنه في حال وافق المنتخب وأجريت المباراة في القاهرة، فإن المنتخب الإسرائيلي "لن يخرج من القاهرة سليم". وناقش البرنامج في فقرته الرئيسية قضية قبول فكرة الزوجة الثانية كحل للعنوسة، حيث أوضح د.يحيى الأحمدي -أستاذ الطب النفسي- أن السنوات المقبلة ستجبر المجتمع على تقبل فكرة الزوجة الثانية كحل للعنوسة، بعدما بلغت نسبة العنوسة في مصر إلى 9 ملايين شاب وفتاة، فيما أشارت أمل عفيفي -الكاتبة والأستاذة الجامعية- إلى أن مشكلة العنوسة نتيجة طبيعية لنظرة المجتمع للفتاة على أنها كيان غير مكتمل، مشيرة إلى أن نظرة المجتمع للفتاة التي يتأخر سن زواجها قد يدفع هذه الفتاة إلى الرضا بأي شخص. وأثار "90 دقيقة" أزمة أنابيب البوتاجاز في عزبة النخل؛ حيث عرض تقرير خارجي إلى شكاوى الأهالي، الذين أكدوا أن سعر الأنبوبة قد بلغ 25 جنيها، واحتج الأهالي وقالوا في تصريحات للبرنامج إن أزمة غريبة في الأنابيب والتجار يتعسفون في إعطاء الأنابيب للأهالي، وأشار معظمهم إلى سوء العيش بعد أن اختفت الأنابيب، فيما صرح أحد الأهالي إلى أن السبب في الأزمة هي شركة بتروجاس التي خفت الحصة إلى 40 ألف أسطوانة، بعد أن كانت تنتج 70 ألف أسطوانة يوميا. واستضاف البرنامج عصام الحضري -حارس مرمى منتخب مصر- الذي أكد أن المباراة أثبتت أن منتخب مصر هو المنتخب رقم واحد في إفريقيا "غصب عن عين التخين". وسرد الحضري تفاصيل إقامة المنتخب في أنجولا، مشيرا إلى أنهم كانوا صفا واحدا، سواء في تناول الطعام، أو الصلاة، وقال الحضري إن سبب الحصول على البطولة هو التركيز في كل مباراة على حدة، ولا نشغل بالنا بالمباريات المقبلة. وأشار الحضري إلى مكانة حسن شحاتة عنده، وتطرق إلى المداعبات بينهما، وأكد أنه رفض أن يتحدث معه في الاعتزال الدولي، مشيرا إلى أن شحاتة طلب منه ألا يتحدث في هذا الموضوع، أوضح الحضري أن رغبته في الاعتزال الدولي ترجع إلى أنه لا يريد أن يترك المنتخب إلا وهو في قمته، وقال الحضري: "أنا بحب تراب بلدي، وبابقى مبسوط لما بلدي بتكون فرحانة و الكرة هي زوجتي الثانية، أبوسها وأطبطب عليها، وإذا طأطأت لها، أعطتني وقالت لي أنا تحت أمرك". وتطرق الحضري في حديثه إلى عروض الاحتراف التي جاءته، مشيرا إلى أن المفاوضات مع نادي المريخ السوداني قد بلغت طريقا مسدودا، كما جاءه عرض من الدوري الإنجليزي، لكن لم يتم الاتفاق؛ لأن النادي الإسماعيلي لم يتوصل إلى اتفاق معه، وأشار الحضري إلى طموحه في أن يلعب في الدوري الإنجليزي، مؤكدا على أنه لم يحصل على حقوقه من النادي الإسماعيلي حتى الآن، رغم أن الشرط الجزائي في عقده يمنحه حق فسخ العقد في حالة عدم الحصول على هذه الحقوق. فيما استضاف برنامج "البيت بيتك" بحوار مع أحد نجوم المنتخب المصري كابتن سيد معوض مع أسرته احتفالا بنجاحه ودوره في الفوز بكأس الأمم الإفريقية، وأشار سيد إلى أن طعم الفوز بالكأس هذه المرة يختلف تماما عن كل مرة، حيث كان بمثابة رد رادع للعالم بأكمله بعد أحداث الجزائر، خاصة أن الإحباط كان قد تمكن من الشعب وأعضاء المنتخب المصري حتى أن هناك بعض اللاعبين فكروا في الاعتزال بعد أحداث الجزائر المهينة، ولكن بفضل الله جاءتنا الفرصة للرد على ما حدث. وفي "الحياة اليوم" تجدد الخلاف حول هالة مصطفى و"التطبيع"، حيث قال عبد المحسن سلامة -وكيل نقابة الصحفيين- في مداخلة هاتفية إن هيئة التأديب رأت أن هالة مصطفى ملتزمة بقرارات النقابة ولم تزُر إسرائيل، ولكن حسين سراج -حسب كلامه- زار إسرائيل 25 مرة، وتابع "هناك لبس في مفهوم التطبيع، ولا بد من توضيحها وسوف تتولاها النقابة"، وقال حسين سراج في مداخلة هاتفية، أنا آسف تمامًا لهذا القرار؛ لأني أتابع عملي من 1981 إلى يومنا هذا، وأندهش سراج قائلاً: "كنتِ فين يا نقابة من 1981 إلى يومنا هذا"، وأوضح قائلاً: "هناك خيط رفيع بين العمل الصحفي والتطبيع". وأوضح البرنامج إشادة الاتحاد الإفريقي باتحاد كرة القدم المصري، وذكر أن اللجنة المنظمة لكأس العالم فقدت مصر وسوف تكون "بطولة فقيرة". عن اليوم السابع (بتصرّف)