قال الدكتور علاء الأسواني -الأديب والروائي العالمي- إن الرئيس محمد مرسي لا يمكنه التخلص من سيطرة جماعة الإخوان المسلمين؛ لأنهم من ساعدوه على الوصول إلى هذا المنصب. واعتبر الأسواني أن الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس مرسي في نوفمبر الماضي جاء "لتمرير دستور خيرت الشاطر"، مشيرا إلى أن "الرئيس يستشير مكتب الإرشاد قبل أي قرار، وأن التخبط الصادر في القرارات الرئاسية سببها الضغط الذي يتعرض له الرئيس". وأضاف الأسواني -خلال حواره ببرنامج "الصورة الكاملة" الذي يُذاع على قناة ON TV- أن الرئيس مرسي "خذل عاصري الليمون الذين ساهموا مع الإخوان في إنجاحه". وتابع: "لكن سبب المشكلة الآن ليست في عاصري الليمون، ولكن السبب في مرشحي الرئاسة الخاسرين من التيار الثوري الذين رفضوا الاتحاد، وقرر كل واحد منهم أن يخوض المعركة بمفرده". وأشار الأسواني إلى أنه "من الجيد مواجهة الإخوان الآن بدلا من مواجهتهم بعد 4 سنوات أو 8 سنوات لو كان الفريق شفيق -المرشح الخاسر بسباق الرئاسة- قد نجح"، مستدركا: "ولكن شفيق لو كان نجح من الأساس كنا سنصبح مسخرة، ونقول للرئيس المخلوع حسني مبارك آسفين يا مبارك". وأوضح الأسواني أن مصر ظلت بين جماعة الإخوان المسلمين كمعارضة والعسكر في الحكم منذ سنة 1952، مطالبا بمواجهة ذلك الآن من خلال اتحاد القوى السياسية. وأبدى الأسواني دهشته من الإنفاق على الحملات الانتخابية للتيارات الإسلامية، موجها سؤالا لهم: "من أين تنفقون ومن أين لكم بكل هذه الأموال؟". واختتم الأسواني قائلا: "كل حاكم قلل من قدرات الشعب المصري نال جزاءه، والدليل وضع حسني مبارك الآن"، متمنيا أن يكون الرئيس مرسي رئيساً لكل المصريين وليس للإخوان فقط؛ بحسب تعبيره.