قال الدكتور علاء الأسواني أن الشعب المصري سبق أوربا في الوعي بدور الدين في السياسة؛ حيث أن ألأوربيين ظلوا قرون ليفصلوا بين الدين وبين استخدام الدين في السياسة، أما الشعب المصري استطاع التفريق بينهم في فترة وجيزة لم تتعدى خمس أشهر هي فترة حكم «مرسي» حتى الآنن. وتابع في لقاء تلفزيوني على «قناة النهار» أن المكينة الانتخابية الإخوانية التي تستغل فقر الناس حاطت بها هزيمة في الاستفتاء على الدستور، لم تحدث إلا سنة 1950 عندما فشل الإخوان في الحصول على كرسي واحد في البرلمان، مؤكدا أن الإخوان هم من فشلوا في الاستفتاء على الدستور و الشعب المصري هو الذي نجح.
و أضاف الأسواني في لقائه مع الإعلامي «محمود سعد» ،أن الأنظمة الفاشية أمثال جماعة الإخوان المسلمين تتعامل مع الديمقراطية على أنها سلم خشبي تصعد به إلى السلطة ثم تتخلص منه حتى لا يصعد احد غيرهم، مؤكدا إن الإخوان لم يناضلوا أبدا من اجل الديمقراطية بل من اجل السلطة.
وتابع: أن الرئيس مرسي «ظاهرة سلوكية» لأنة لا يوجد رئيس مصري اخلف وعوده مثل محمد مرسي، وهذه الظاهرة السلوكية المتمثلة في عدم وفاء الرئيس مرسي بوعوده هو السبب الرئيس في رفض جبهة الإنقاذ الوطني للحوار مع الرئاسة الذي دعت له عقب إقرار دستورهم والذي كانت تعترض علية المعارضة.
وأشار الأسواني إلى أن الإعلان الدستوري قبل الأخير لم يصنع في مؤسسة الرئاسة، بل تم صنعه في مكتب الإرشاد و أصدرته الرئاسة، وتابع أن من يقول لا داخل جماعة الإخوان المسلمين أو يخالف القرارات أو تعليمات مكتب الإرشاد فمصيره سيكون الطرد من الجماعة رغم فضلهم الكبير على تنظيم جماعة الإخوان مثل الدكتور أبو الفتوح والدكتور محمد حبيب و خالد الزعفراني مؤكدا أن قيادات الإخوان الحالية من أعضاء التنظيم السري مطالبا الإخوان المسلمين بالكشف عن حقيقة تمويلهم.
و تساءل الأسواني: «هل سيحقق النائب العام مع خيرت الشاطر لو تم اتهامه من قبل المعارضة بالخيانة العظمى، مثلما يجرى الآن في التحقيق مع ألبرادعي، وحمدين صباحي، وعمرو موسى، معتبرا أن التحقيق معهم عار على مرسي، مؤكدا أن الرئيس خذل ناخبيه؛ لان الجماعة أهم عنده من مصر، والمصريين، و أضاف أن مرسي رئيس منتخب ولكن أفعاله، أفقدته شرعيته؛ لأنه تجاوز القانون الذي اقسم باحترامه، و شبة الأسواني خطابات الرئيس مرسي بخطابات الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك.
من جهة أخري أكد أن شيوخ الفضائيات الآن يقدموا أسوأ نموذج للدين الإسلامي، وهم ينفرون الناس من دينهم.
مواد متعلقة: 1. إضراب يوم 6 أبريل / علاء الاسواني 2. الديمقراطية هى الحل / علاء الاسواني 3. «الاسواني»: على الرئيس اخضاع جماعة «الاخوان» إلى رقابة الدول