شنّت نقابة المهن التمثيلية هجوما حادا على الشاعر الغنائي والفنان مصطفى كامل؛ بسبب ظهوره مع الداعية الإسلامي عبد الله بدر في قناة "الحافظ"، وتبنّيه لمبادرة صلح بين بدر والفنانين الذين هاجمهم؛ وعلى رأسهم الفنانة إلهام شاهين، دون أن تكون له صفة رسمية أو قانونية. وأكّدت النقابة المتمثّلة في أعضائها الفنانين: سامح الصريطي -وكيل النقابة- وخليل مرسي وأشرف طلبة ومحمود عامر، أنهم توجّهوا بالسؤال لأحمد رمضان -سكرتير عام نقابة الموسيقيين- إذا ما كان مصطفى كامل ذهب مفوّضا عن نقابة الموسيقيين؛ فأجاب بالنفي، موضّحا أن كامل ذهب إلى اللقاء الذي جمعه بعبد الله بدر بشكل شخصي، ولا يمثّل نقابة الموسيقيين. وشدّد أعضاء المهن التمثيلية على أن مصطفى كامل لا ينتمي لنقابة الممثّلين، ولا يحقّ له أن يقوم بمبادرة الصلح لأنه ليس طرفا فيها، لا سيما أن أحدا من الفنانين لم يطلب منه أن يتحدّث باسمه. وتحدّث الفنان محمود عامر -عضو النقابة- عن كواليس الحلقة، ومحاولات قناة "الحافظ" لعقد جلسة صلح مع الفنانين الذين هاجمهم عبد الله بدر، مؤكّدا أن زميله الفنان إبراهيم أبو العطا له جار يُدعَى الشيخ "عزت عبد القادر" ويعمل مذيعا بالقناة, وسأله عن أعضاء النقابة، وطلب منه أن يكون وسيطا للصلح بين نقابة المهن التمثيلية وقناة "الحافظ" في حلقة أطلق عليها "لمّ الشمل". وأضاف عامر: "بعدها قاموا بدعوة الفنان خليل مرسي ليكون ضيفا في الحلقة؛ ولكننا جميعا رفضنا؛ فاتصل هذا المذيع بزميلنا الفنان إبراهيم أبو العطا، وطلب منه الظهور معهم بإلحاح؛ فأخبره أنه ليس من حقّه إجراء صلح في قضايا ما زالت محل نظر في المحاكم، وطلب منه أن ينتظر حتى يقول القضاء كلمته، ونأخذ رأي الفنانة إلهام شاهين، وإذا وافقت يتمّ عمل مؤتمر صحفي ندعو من خلاله كل القنوات الفضائية لتغطية الحدث، وانتهى الحديث عند هذه النقطة لنفاجأ بظهور مصطفى كامل والفنان أحمد فرحات والفنان وجدي العربي في حلقة ومبادرة ليس لهم الحقّ فيها، ولقد علمنا أن القناة تصرّ على الصلح؛ نظرا لضعف موقفها القانوني وخوفا من الإغلاق". يُذكَر أن يسري عبد الرازق -المحامي الخاص بإلهام شاهين- اعترض أيضا -في تصريحات صحفية بجريدة روزاليوسف- على مشاركة مصطفى كامل في هذه المبادرة، وقال إنه ذهب ليصطاد في "المياه العكرة"، وتساءل: "أين كان كامل وقتما كان بدر يسبّ ويشتم ويخوض في أعراض الناس؟ وأنا أعيب عليه الظهور معه والقبول بهذه المبادرة الهزيلة". وأكّد يسري أن إلهام رفضت الصلح شكلا وموضوعا؛ خصوصا أن بدر لم يبادر بالصلح إلا خوفا من القضايا والأحكام التي ستنهال عليه، وذلك بعد الحكم عليه في القضية الأولى بالسجن والغرامة، ووجود 4 قضايا أخرى تنظر أمام القضاء قد يحكم عليه في كل منها بستة شهور حبس كأقل عقوبة. مشيرا إلى أنه بصدد رفع طلب لوزير الأوقاف بمنع بدر من الظهور في أي مناسبات دينية بصفته الرسمية أو اعتلاء منبر في أي خطبة بالجامع؛ لأنه لا ينتمي للأزهر، ويدّعي حصوله على درجة الدكتوراه الأزهرية بينما هو لم يحصل على شهادة عليا من الأساس.