قال المهندس أبو العلا ماضي -رئيس حزب الوسط- إن جلسات الحوار الوطني مستمرة، ومن يرغب في المشاركة بها عليه أن يكون مفوضا من جهته بالتوقيع والالتزام. وأوضح ماضي أن سبب عدم تعديل الدوائر الانتخابية في الحوار الوطني هو الخوف من أن يقال إنه تم تفصيلها على حزب معين، وأن هناك الكثير من الإيجابيات التي أسفر عنها الحوار طوال الجلسات الست السابقة، وتابع: "أسفر الحوار عن إلغاء الإعلان الدستوري وتوضيح خارطة الطريق بأكملها، وأضفنا قانون الانتخابات، وتشكيل مجلس الشورى، الذي لم تتدخل فيه الرئاسة إلا بتعيين ثلاثة أسماء فقط"؛ وذلك في حوار خاص لقناة الجزيرة مباشر مصر. موقف حزب الوسط من جماعة الإخوان المسلمين نقطة أخرى أثارها البرنامج، وعلق عليها ماضي قائلا: "مصر ليست الإخوان فقط، وإنما هي أكبر من جبهة الإنقاذ وحزب الحرية والعدالة، وأكد لي أحد رموز جبهة الإنقاذ البارزين أن بعض أعضاء الجبهة لا يمانعون إسقاط الدولة المصرية في سبيل إسقاط الإخوان، وكذلك لا يمكن إنكار أن هناك بعض التأثير من جانب الجماعة على الرئيس مرسي، لكنه ليس تأثيرا كاملا". وأضاف: "توافُقنا مع حزب الحرية والعدالة لا يعني التحالف معه في انتخابات مجلس النواب القادمة"، في إشارة منه إلى أن الحزب لا يوجد لديه قرار بشأن التحالفات الانتخابية حتى الوقت الراهن، بالإضافة إلى أنه لم يفتح باب الاتصالات مع باقي القوى السياسية. وفيما يتعلق بالأزمة الاقتصادية الحالية يرى رئيس حزب الوسط أن كل ما يذاع عن إفلاس مصر هو أمر عارٍ من الصحة، مؤكدا: "نعم مصر تعاني أزمة اقتصادية، ولكن لا إفلاس".