يبدو أن تنظيم القاعدة والحرب ضد الحوثيين في اليمن كان فألا طيبا على الإسرائيليين نتيجة لاحتمال سيطرتهما على باب المندب على البحر الأحمر جنوبا ومجريات الأمور في المجرى الملاحي الدولي ذي التأثير الاقتصادي العالمي! منذ اندلاع الحرب ضد الحوثيين منذ ما يزيد عن ستة أعوام، والولاياتالمتحدة تفكر جديا في اختراق اليمن من أجل إحكام السيطرة على مضيق باب المندب من الجنوب، وخاصة من الجانب اليمني الذي يطل على المضيق وعلى البحر الأحمر لآلاف الكيلومترات، ولإحكام السيطرة على هذا المضيق الاقتصادي والملاحي العالمي، وربما تعود أحلام الأمريكيين والإسرائيليين بالطبع إلى السيطرة على هذا المضيق إلى حرب أكتوبر 1973، حينما أغلق المضيق ولم تسمح للسفن الإسرائيلية بالعبور؛ ما ساهم في نجاح الحرب بصورة كبيرة ومباشرة! وبالتالي فإن تأجيج الحرب في اليمن والعمل على محاربة الحوثيين والقاعدة فيها وراءه أصابع إسرائيلية للتدخل في اليمن للسيطرة على هذا الممر الملاحي المهم والخطير الذي يعد شريان الحياة لأغلب السفن التجارية العالمية، وكذا لتأثيره على ممر قناة السويس المصرية أيضا، ويؤكد تلك النظرية ما أشارت إليه شبكة ديبكا الإسرائيلية السبت من أن رئيس المخابرات الأمريكية السي أي إيه ليون بانتا، يقوم بقيادة الحرب الأمريكية على تنظيم القاعدة في اليمن، ويعمل على التنسيق مع إسرائيل ومصر لمحاربة القاعدة في اليمن. فقد قالت الشبكة على موقعها الإلكتروني أن بانيتا وصل إلى إسرائيل يوم الثامن والعشرين من يناير الجاري إلى إسرائيل والتقى بقياداتها السياسية والعسكرية والمخابراتية أيضا، بهدف التنسيق مع الحكومة الإسرائيلية لمحاربة القاعدة في اليمن، وبعدها توجه إلى القاهرة والتقى بالرئيس حسني مبارك، ووزير الدفاع المشير محمد طنطاوي، والسيد عمر سليمان، وهي اللقاءات التي ناقشت الحرب الأمريكيةالجديدة على القاعدة في اليمن؛ مؤكدة أن الأمريكيين متورطون في اليمن بصورة كبيرة وأكبر مما يتصور، وأن قوات أمريكية خاصة تقوم بإنشاء ميناء بالقرب من مدينة الخضيرة اليمنية على البحر الأحمر، كقاعدة جوية أمريكية لقوات المخابرات المركزية!! معتبرة أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قرر التوسع عسكريا في اليمن لمحاربة تنظيم القاعدة فيها، بعدما سجل الجيشان السعودي واليمني إخفاقات عسكرية كبيرة في محاربة القاعدة في اليمن، وهو ما كان محورا لحديث بانتا في إسرائيل أيضا. ومن هنا يتأكد أن نية إسرائيل الدخول إلى المنطقة العربية وخاصة القرن الإفريقي واليمن تحت دعوى محاربة القاعدة ومساندة الجيش اليمني في محاربته للحوثيين! القناة السابعة الإسرائيلية: استعدادات أمريكية خليجية للحرب على إيران! ذكرت القناة السابعة الإسرائيلية الأحد أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تستعد جيدا للحرب مع إيران بعد وصول حاملة طائرات وصواريخ أخرى للخليج العربي وارتفاع عدد الجنود الأمريكيين بالسعودية إلى ثلاثة أضعاف. قالت القناة على موقعها الإلكتروني أن حاملة الصواريخ الأمريكية من نوع "أجينيس" وصلت إلى الخليج العربي قبالة السواحل الإيرانية، وأن الإدارة الأمريكية تقوم بالتنسيق مع كل من السعودية والإمارات والكويت والبحرين، الذين بدأوا معا الاستعداد العسكري لاحتمال قيام واشنطن بضربة عسكرية على إيران وحزب الله، واستعدادهم لردودهما عليهم بعد هذه الضربة العسكرية الأمريكية أو الإسرائيلية المحتملة على المنشآت النووية الإيرانية؛ مؤكدة أن عدد الجنود الأمريكيين بالسعودية كانوا 10 آلاف جندي، وسيصلون إلى 30 ألف جندي، بهدف الدفاع عن منابع النفط والموانئ السعودية من هجوم الصواريخ الإيرانية أو قوات المارينز التابعة لحزب الله اللبناني.
وأفادت القناة الإسرائيلية أن الولاياتالمتحدة ستنشر منظومة صواريخ دفاعية في دول الخليج لمواجهة الصواريخ الإيرانية المحتملة في حال اندلاع حرب أمريكية – إسرائيلية على إيران، من نوع باتريوت، وكذا من نوع أجينيس، معتبرة هذه التجهيزات الدفاعية الأمريكية والعربية الخليجية تأتي استعدادا لأي رد فعل قوي ومحتمل من قبل القوات الإيرانية.