أعلن التليفزيون الرسمي الباكستاني مقتل زعيم حركة طالبان الباكستانية حكيم الله محسود في قرية باسالكوت شمال وزيرستان قرب الحدود مع أفغانستان.. وقالت إحدى وكالات الأنباء المحلية إنه دفن اليوم الأحد في قريته. وأكد وزير الداخلية رحمن ملك مقتله قائلا إن المعلومات المفصلة ليست متاحة الآن، ولم يُعرف تاريخ مقتله، لكن بعض المصادر أفادت أنه أصيب أثناء غارة جوية أمريكية بواسطة طائرة بدون طيار يوم 16 يناير. ونقل التليفزيون الباكستاني الرسمي عن مصدر في السلطات الأمنية الباكستانية تأكيده مقتل حكيم الله محسود الذي دفن في منطقة أوراكزاي القبلية، فيما رفض الناطق باسم حركة "طالبان باكستان" تأكيد أو نفي صحة الخبر. وكان حكيم الله محسود أعلن نفسه زعيما لحركة طالبان باكستان في أغسطس من العام الماضي خلفا لبيت الله محسود الذي قتل بهجوم صاروخي أمريكي بواسطة طيارة بدون طيار وتوفي الأحد. وكان مسئولون أمريكيون وباكستانيون أعلنوا في ذلك الوقت أنه قُتل إثر الهجوم الذي استهدف منزل أحد أقربائه، ولكن حكيم الله محسود أعلن بعد ذلك بنحو أسبوعين أنه ظل فاقدا للوعي نتيجة إصابته الخطيرة، وأن مجلس شورى الحركة قام بتعيينه بالإجماع خليفة له. ولم يصدر أي بيان من الحركة حتى الآن يؤيد مقتل حكيم الله محسود، في حين امتنع الجيش الباكستاني عن تأكيد الخبر. ويسود اعتقاد أن الحركة لن تعلن مقتله إلا بعد اتفاق مجلس الشورى الذي يتكوّن من زعمائها الرئيسيين، لا سيما أنه تردد عند اختيار حكيم الله محسود خلفا لسلفه، أن هناك خلافات بين هؤلاء الزعماء بشأنه، وهو ما تطوّر بعد ذلك إلى إشاعات عن مقتله.