بررت الفنانة شريهان نزولها إلى ميدان التحرير خلال تظاهرات التحرير الأخيرة للاعتراض فقط على الإعلان الدستوري، نافية في الوقت نفسه مطالبتها برحيل الرئيس محمد مرسي. وقالت شريهان خلال لقائها مع الإعلامية راندة أبو العزم في أول حوار تليفزيوني مطوّل لها يذاع اليوم (الأربعاء) على قناة العربية، ونقلته جريدة المصري اليوم: "الرئيس محمد مرسي لم يفِ بالكثير من وعوده التي أعلنها بعد انتخابه، وأنه لم يهتم بالحوار مع شعبه مكتفيا بمخاطبة مؤيديه فقط، وهو ما نعتبره زلة كبيرة". وأضافت: "نزولي ميدان التحرير في يناير هو نفس سبب نزولي الآن، وهو البحث عن كرامة الشعب وحقوقه والثأر لشهدائه، وإسقاط الإعلان الدستوري والجمعية التأسيسية للدستور". وتابعت: "أرفض الشعارات التي تُرفع في الميدان لإسقاط النظام والمطالبة برحيل الرئيس، لأنني حتى هذه اللحظة أعتبر أن الرئيس مرسي هو الرئيس المنتخب الذي ارتضاه الشعب، ورغم أنني أبطلت صوتي في الانتخابات لكنني تقبّلت الإرادة الشعبية وتقبّلت كون مرسي رئيسا شرعيا منتخبا". وشددت: "الرئيس قال في كلمته في ميدان التحرير إذا أخطأت فقوموني، وأعتقد أن الشعب الآن يقوم بدوره ويلبّي طلب الرئيس بتقويمه وقت الخطأ، ومن حقي أن أقبل أو أرفض قرارات الرئيس بكل حرية". وبررت شريهان رفضها الإعلان الدستوري واعتراضها عليه، بقولها: "الإعلان الدستوري غير دستوري بالمرة، لأنه يصنع إلها وديكتاتورا وفرعونا جديدا، وأنا كمواطنة شريفة أحب بلدي لن أساهم بأي صورة في صنع إله أو ديكتاتور". ووجّهت شريهان رسالة للدكتور مرسي، قالت فيها: "يجب أن يعلم الجميع أن الأغلبية زائلة، ورأينا ذلك من قبل في أغلبية الحزب الوطني، وأن البقاء لمستقبل مصر والدستور، ومن غير المعقول أن تغيّر مصر جلدها كل 4 سنوات، فتارة نجدها إخوانية وبعد ذلك ناصرية ومرة أخرى ليبرالية".