بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، أيها الإخوة المشاهدون أيتها الأخوة المشاهدات في كل مكان.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلا ومرحبا بكم في حلقة جديدة من هذا اللقاء المتجدد على موقع "بص وطل"، نجيب فيه عن أسئلتكم التي ترد إلينا.. ويأتي سؤال فيقول: ما رأيكم في التهجّم على الحضارة الفرعونية، ودعوى بعضهم بأنها أصنام يجب علينا تحطيمها؟ ما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا، وكون أن أقواما لا نعرف لغتهم على جهة اليقين ولا نعرف أحوالهم قد اختلفت أنظار الناس فيهم بعضهم يعدونهم من الوثنية المفرطة في الوثنية حتى إنهم عبدوا 9 آلهة وهذا شرك محض جاء الإسلام ليخرجنا منه ويعلمنا التوحيد الخالص، وبين أنهم من دعاة التوحيد ومن دعاة الحق، وقد أخبرنا القرآن عن فرعون موسى لكنه أخبرنا أيضا عن هذا الفرعون الذي التقى يوسف عليه السلام، وآواه إما أن يكون العزيز فقد آواه في بيته، وإنما أن يكون الملك فق آواه في حكمه وجعله وزيرا له، وأعطى له من السلطات ما أمرنا الله أن نستهدي بها إلى الآن. ولذلك فهذه حضارة فيها وفيها، فيها ما هو شرك وفيها ما هو مأمور باتباعه، وعلى ذلك فالأمر ليس هكذا.. والتحطيم والتكسير ليس هو من دين المسلمين؛ دخل الصحابة الكرام كما أشار أحمد باشا تيمور في فوائده إلى مصر، وكتبوا أسماءهم على الأهرامات للذكرى كما نكتب الآن على الحوائط "للذكرى الخالدة"، كتب الصحابة الكرام أسماءهم على ما كان يغطي الأهرامات، ولم يحاولوا هدمها.. الذي حاول هدمها هو نابليون فضرب أبا الهول حتى أسقط أنفه، وضرب الهرم الأكبر حتى كادت ذخيرته أن تنتهي فتركها. جاء نابليون لينشر الفساد في الأرض، وجاءت معه حملة علمية من أجل تسجيل كل شيء من الطيور والحشرات والأسماك، من الآثار، من الجغرافيا، ورسموا كل هذا في 11 أطلس نشروها مع كتاب وصف مصر في 22 مجلدا؛ من أجل أن يمسحوا مصر من على العالم. الإسلام لم يفعل هذا.. الإسلام احتضن مصر وحافظ على تراثها ونابليون هو الذي أراد أن يزيلها، ولا نعرف هؤلاء الذين يريدون أن يحطموا التاريخ إلى أي طائفة ينتمون هل هم أولاد سيدنا عمرو بن العاص وعبد الله بن عمرو بن العاص الذين دخلوا فعمروا الدنيا؟ أم إنهم قد انهالوا إلى هذا الحال مع نابليون؟؟ هذا سؤال حائر يجب علينا جميعا أن نجيب عنه بصراحة. إن المسلمين عندما دخلوا حافظوا، وإن الاستعمار عندما دخل دمّر، ونحن مع المسلمين ولسنا مع المستعمرين. إلى لقاء آخر نستودعكم الله،،، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته