أكد د.عبد الفتاح إدريس رئيس قسم الفقه المقارن بجامعة الأزهر وعضو مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا أن الرسول – صلى الله عليه وسلم عندما حطم أصنام مكة بعد الفتح، لأنهم كانوا حديث عهد بكفر لذلك حطمها لخوفه من أن يعودوا إلى ما كانوا عليه من عبادة الأصنام . وقال إدريس في تصريح خاص ل"المراقب" إن ما فعله الرسول الكريم في مكة لا يتحقق يس التماثيل والأثار الموجودة بمصر، لأنها لا تعبد ولا يعظمها أحد. وفى رده على تصريح الشيخ مرجان سالم الجوهري القيادي بالسلفية الجهادية الذي قال إن تحطيم الأهرامات وأبوالهول واجب شرعي على المصريين وجزء من تطبيق الشريعة الإسلامية التي أمر بها رسول الله، قال إدريس هذا استنطاع في اختلاق قضايا لا تخدم المجتمع، ونوع للفت الأنظار إلى قائلها لتلميع نفسه ليختار من ضمن المختارين في وسائل الإعلام لأنه أتى بشيء شاذ. ودعا إدريس القيادي بالسلفية الجهادية إلى قراءة كتب سيرة الفاتحين لمصر، قائلا "لاشك أنهم شاهدوا تلك الأصنام ووفقوا أمامها، وكان بوسعهم أن يهدموها إن أرادوا ولن يمنعهم أحد لكنهم لم يفعلوا ذلك، مضيفا هل ترى نفسك أكثر ورعا من عمرو بن العاص ومن كان معه من الصحابة عندما فتحوا مصر ؟" . وأضاف إدريس إن هذه دعوات قبيحة لا تليق أن تصدر من مسلم لأنها تعتبر من قبيل الرأي الفاضح الذي يخدش الحياء العام. وطالب إدريس المصريين بألا يشغلوا أوقاتهم بالتفاهات التي لا وزن لها ولا تخدم الإسلام والمسلمين. وكان الشيخ مرجان سالم الجوهري، القيادي بالدعوى السلفية الجهادية، قال إنه يجب تحطيم تمثال "أبو الهول" والأهرامات، أسوة بتحطيم الجهاديين لتمثال "بوذا" بأفغانستان. وأضاف "الجوهري" خلال لقائه مع الإعلامي وائل الابراشي، في برنامج "العاشرة مساء"، على فضائية "دريم 2" أننا مكلفون بتحطيم الأصنام، وسنحطم تماثيل "أبو الهول" و"الأهرامات"، "لأنها أصنام ووثن تعبد من غير الله وبالتالي فيجب تحطيمها"، ووجه سؤاله للإبراشي، قائلا: "أي شيء يخيفك في تحطيم تلك الأصنام؟ هل تعبد تلك الأصنام؟". وأشار إلى أن هذا الأمر ليس من اجتهاده، وليس قوله، ولكن عندما فتح الرسول مكة حطم الأصنام بها، ولم يتركها كنوع من أنواع التراث الإنساني .