أ ش أ كشف الدكتور هشام قنديل -رئيس مجلس الوزراء- أنه قدّم اليوم (الثلاثاء) إلى الرئيس محمد مرسي خطة حكومته على المدى القصير والمتوسّط والبعيد، مضيفا أنه عرض على الرئيس ما حقّقته الحكومة على أرض الواقع خلال الأشهر الماضية. وأكّد قنديل -خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم- أن أساس إعداد خطة حكومته ارتكز على 4 أهداف: الأول يتمثّل في تحقيق أهداف الثورة التي رفعت شعار "عيش، حرية، عدالة اجتماعية، كرامة إنسانية"، والثاني الاتساق بين الأقوال والأفعال، والثالث مشاركة الشعب ليس فقط في التخطيط بل والتنفيذ أيضا، والرابع النقد الذاتي؛ فيجب على الحكومة الاعتراف بالأخطاء، ومعاقبة المخطئ بكل شفافية. ولفت قنديل النظر إلى أن التحدّي الذي يواجه خطة الحكومة، هو المناخ الحالي الذي يسيطر عليه الاستقطاب والاحتقان، ويفتقد إلى الإجماع الوطني، وأضاف قائلا: "من أهم التحديات التي تواجه الحكومة، ارتفاع سقف التوقّعات؛ لأن الشعب المصري توقّع أن يجني الكثير من ثمار الثورة بعد نجاحها في 11 فبراير 2011". وقال قنديل إن مصر ترتيبها 101 من بين 144 دولة في التقرير السنوي العالمي للتنافسية الخاص بالمنتدى الاقتصادي، وتابع: "ترتيب مصر يعبّر عن المناخ الاستثماري وأداء الحكومة وكفاءة أجهزة الدولة، والفترة التي يستغرقها المستثمر للحصول على تراخيصه ومدى الفساد في الإجراءات"، مؤكّدا أن الحكومة تضع خطة لتغيير ترتيب مصر في التقرير السنوي للتنافسية حتى تصل للمكانة التي تستحقها. وأضاف أن الحكومة وضعت رؤية تساهم في انخفاض معدّلات الفقر، وإدارة الاقتصاد عن طريق إدارة الثروة وليس إدارة للفقر، وأكمل قائلا: "الحكومة تضع رؤية تسعى من خلالها إلى رعاية أسر الشهداء والمصابين، وتعظيم دور الشباب والاهتمام بالمرأة والطفل". واستطرد رئيس الوزراء قائلا: "أهم محاور خطة الحكومة هو المساهمة في تحقيق العدالة الاجتماعية، من خلال دعم التعليم والصحة، ومنظومة الخبز، وتأمين خدمات مياه الشرب والصرف الصحي، وتقديم الخدمات الاجتماعية للفئات الأولى بالرعاية، والاهتمام بالمناطق الريفية"، منوّها إلى أن الحكومة بدأت في تطبيق نظم اللامركزية في اتخاذ الإجراءات بالمحافظات، وإعطاء المحافظين السلطة المناسبة والقدرة على التحرك ودفع التنمية.