قال الدكتور كمال زاخر -المفكر القبطي ومنسق جبهة العلمانيين بالكنيسة الأرثوذكسية- إن الدعوة لمليونية تطبيق الشريعة هدفها غير واضح وغير صريح، مؤكدا أنها دعوة من طرف واحد تهدف إلى تخريب البلاد. وأوضح زاخر إلى أن الشباب الذين أعلنوا نزولهم للمشاركة في مليونية تطبيق الشريعة سواء الجمعة المقبلة أو الجمعة التي تليها "لا يعرفون الهدف وراء الدعوة لتلك المليونية"؛ وذلك بحسب قوله خلال حواره ببرنامج "90 دقيقة" والذي يأتي على قناة المحور. وأشار زاخر إلى أن الشباب المشاركين بتلك المليونية شاركوا فيها لأن "بعض القيادات رسمت لهم أن هناك خطرا على الإسلام"، متسائلا: "هل هناك خطر على الإسلام في مصر؟ هل هناك أصلا خطر على المسيحيين الذين يمثلون الأقلية؟". وشدد زاخر على ضرورة التضامن لإنقاذ الوطن، مؤكدا أن بعض القوى السياسية دعت لتلك المليونية لفرض رأيها بقوة الذراع"، رافضا إطلاق مصطلح "الكفر" على المسيحيين، معتبرا أن ذلك له مردود نفسي غير مقبول. وتابع منسق حملة العلمانيين قائلا: "لا يوجد أحد في مصر حتى الكنيسة تقود الأقباط سياسيا"، مؤكدا أن الوطن هو الذى يعطي الحقوق والواجبات للمواطن. يأتي هذا تعقيبا على دعوة عدد من القوى الإسلامية إلى تنظيم مليونية تطالب بالنص على تطبيق الشريعة في الدستور الجديد.