أ ش أ وصف الدكتور عبد الناصر حسن -رئيس دار الكتب والوثائق القومية- عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين بأنه "أستاذ الأساتذة"، وأن أجيالا عديدة من الأساتذة تتلمذوا على يديه أو من خلال إبداعاته ودراساته التي قدمها للإنسانية، مؤكدا أنه سيظل أحد المنابع والروافد الهامة لجميع الدارسين والمهتمين بالأدب على مر الأجيال. وقال حسن في تصريح له اليوم (الأربعاء) إن من أبرز الأساتذة الذين تعلّموا من عميد الأدب العربي الدكتور لطفي عبد البديع، والدكتور عبد القادر القط، والدكتور عز الدين إسماعيل، والدكتور مصطفى ناصر، والدكتور أحمد كمال زكي، لافتا إلى أن كلية الآداب بجامعة عين شمس من أهم الكليات في مصر والعالم التي اهتمت بأعمال طه حسين وسيرته، وأن الأجيال المتوالية وجدت في أعماله نبعا لا ينضب من العلوم والآداب التي تستحق الوقوف عندها طويلا. وأضاف: "طه حسين طرح في زمنه العديد من القضايا التي شغلت المجتمع، وساهم بشكل بارز في تحرير العقول من الأفكار القديمة والظلامية، وساهم بدوره في تربية جيل كامل يعتمد على مناهج البحث والنظر إلى الأمور بشكل علمي، فضلا عن دوره في تقديم العديد من الأعمال الأدبية والفكرية التي كانت محل تقدير في الداخل والخارج". كانت دار الكتب والوثائق القومية قد قامت من قبل بطباعة كتاب "مستقبل الثقافة في مصر" لطه حسين، إلى جانب إصدار 4 مجلدات حول الجانب السياسي في حياته، وستتم دراسة طبع الأعمال الكاملة لطه حسين لتُقدّم للقراء بسعر مناسب، عرفانا بدور عميد الأدب العربي في إثراء الحياة الثقافية في مصر والعالم العربي، كما سيتم إعداد مجموعة من الندوات واللقاءات للحديث عن أعماله وإبداعاته.