أ ش أ قال الرئيس السوداني عمر البشير إن العدوان الذي نفّذته إسرائيل على مجمع "اليرموك" للذخيرة أمس الأول، استهدف إضعاف قدرات السودان الدفاعية والتطور في مجال التصنيع الحربي، ووصفه بأنه عدوان مكمل لسياسة الحصار على السودان من قبل قوى البغي. وأعلن البشير في كلمته أمام جلسة مجلس الوزراء الطارئة اليوم (الخميس) لبحث تداعيات العدوان، أن "المعركة مع دولة العدو ستظل مفتوحة بسبب مواقف السودان المنددة بوجود الاحتلال الإسرائيلي على أرض فلسطين العربية". وأشار الرئيس السوداني إلى أن تقنيات عالية استُخدمت في العدوان، ودعا إلى مزيد من الاجتهاد؛ للوصول إلى التقنية المتطورة في المجالات العسكرية، من خلال الاعتماد على تطوير البحث العلمي والاستفادة من العقول الوطنية المؤهلة. وأوضح أن ولاية الخرطوم ستقوم بحصر الخسائر في ممتلكات المواطنين؛ لتعويضهم، مشيدا بقوات الدفاع المدني في إخماد النيران، وأكد دعم وتطوير قدراتها لمواجهة أي طارئ، كما امتدح وقوف الشعب السوداني وقواه الحية ضد العدوان الذي استهدف مكاسب الوطن والمواطن. من جانبه، أكد العقيد الصوارمي خالد سعد -الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني- أنه لا صحة لما ورد مؤخرا في بعض وسائل الإعلام بأن القوات المسلحة مخترَقة. وقال الصوارمي إن القوات المسلحة طوال عهدها منذ أن كانت تسمى قوة دفاع السودان "لم تشهد أي انقسامات تفتّ في تماسكها". وأوضح الناطق أن ما رمى إليه في مؤتمره الصحفي الأخير بقوله إن الجيش السوداني ليس بمعزل عن بقية العالم بشأن الاستهداف، ليس معناه أن القوات المسلحة مستهدفة من الداخل، وإنما أن نبيّن مدى قوة بناء وتماسك القوات المسلحة من الداخل". وأضاف الصوارمي أنه أكد في تصريحاته "أن القوات المسلحة في قوميتها المطلقة وبأجهزتها الأمنية والاستخبارية التي تعمل ليل نهار على توثيق منتسبيها، تعمل في اتساق وتناسق تام". وكان أحمد بلال -وزير الإعلام السوداني- قد اتهم إسرائيل بقصف مجمع اليرموك للصناعات العسكرية وصناعة الذخيرة، مما تسبب في اشتعال حريق كبير به مساء الثلاثاء الماضي، وأكد أن المهندسين والفنيين السودانيين، تأكدوا من مسئولية إسرائيل عن الانفجار، بعدما رصدوا مخلفات صواريخ عليها الأكواد والأرقام التي تُثبت ضلوع إسرائيل في الانفجار.