أولا كل سنة وإنتم طيبين.. ثانيا أنا عندي مشكلة، جايز تكون بسيطة لكنها معذباني أوي، أنا الحمد لله مخطوبة لواحد كنت على علاقة حب معاه قبل خطوبتي بسنتين، وكان دايما أهلي يقولوا لي إنه مش كويس، وإنه بيضحك عليكي.. لكن أنا كنت عارفة وواثقة من حبه، لأننا أول كلامنا شهّدنا ربنا عليه ودعينا إن ربنا يوفقنا في حياتنا. المهم جه واتقدم لي وأهلي أما سألوا الناس عليه عشان يأكدوا لي إنهم صح طلعوا غلط، لأن كل الناس شكرت فيه، حتى أخويا اللي كان ضدي شكر فيه وفرح جدا، وكنا خايفين من أهله لأنهم صعبين شوية من الكلام اللي سمعته من أهلي، لكن كلهم كويسين معايا، وعلى طول يزوروني ويوميا يكلموني في التليفون ويحكوا لي كل حاجة حتى مشاكل بيتهم، ومعرفيني كل حاجة كأني مرات ابنهم مش خطيبته. وأنا وهو طبعا مش مدخلين أهلنا بيننا، عشان إحنا بنعرف نفهم بعض كويس والحمد لله وبنحب بعض أوي، كل ده مخليني سعيدة ومبسوطة أوي، لكن طبعا لازم يكون فيه حاجة وحشة في الموضوع معذباني، إن أهلي زي اللي واقفين لينا على غلطة. خطيبي بيشتغل وأجازته كل 3 شهور أو أربعة وييجي يقعد شهر أو أقل، فطبعا في الشهر ده بييجي يزورني، فطبيعي ييجي يوم ويوم، أهلي مش عاجبهم الوضع، ودايما يزعقوا معايا إنه بييجي كل أسبوع بس، ويقعد معانا في الصالة مش في الصالون.. فأنا بقول لهم ده ماينفعش إحنا بنقعد والباب مفتوح، وأنتم شايفينا لأن الباب في وش الصالة، وبعدين إخواتي الصغيرين داخلين طالعين علينا، وقلت لهم إنهم ممكن يدخلوا يقعدوا معانا يقولوا لي لا أنتم تقعدوا برة.. وكمان بلاش كلام في التليفون غير نص ساعة بس.. المهم إني باستغرب ليهم إن أختي المتجوزة اتخطبت فترة كبيرة أوي، حوالى 5 سنين وكان خطيبها مسافر، وكان بيكلمها طول اليوم، وعادي ومبسوطة، بتتكلم حتى عن الماديات دايما إنه بيجيب لي إيه.. لكن ظروفه المالية مش مساعداه إنه يجيب لي كتير، بس بصراحة مافيش مناسبة بتفوته، وكمان من غير مناسبة أو بمعنى أصح فلوسه كلها معايا، بيحوش معايا. خطيب أختي كان غني أوي وماكانش بيجيب لها أي حاجة خالص غير الحاجات اللي حاسس إنها رجعاله، حتى أختي دايما تسألني وتحرّضني على إنه لازم يجيب لك ويعمل لك شقتك، بالرغم من إنها لسه بادئة تعمل الحاجات دي بعد 5 سنين جواز، وعايزة تكرّهني في أهله بالقوة، ليه ماعرفش؟ ويوم ما ييجي بيبقى يوم أسود عليّ.. تعبت والله وقلت له، قال لي خلاص أنا مش هاجي غير كل 10 أيام مرة، وهاكلمك على الموبايل، وقال لي إنه بيحبني وده مش هيخليه يسيبني مهما كان، أنا نفسي أعرف هم بيعملوا معايا كده ليه؟
hend
أولا كل سنة صديقة "بص وطل" الجميلة، وإنتي في أحسن حال.. ثانيا مشكلتك مشكلة كل بنت كانت على علاقة بشاب قبل الزواج، فالمتعارف عليه بين العائلات أن مثل هذه العلاقات لمجرد التسلية وضياع الوقت، وأن بعض الشباب الذي يجد الفتاة جادة ولا يستطيع أن يأخذ منها شيئا يتقدم لخطبتها، ثم ينال منها ما يريد ويذهب إلى غير رجعة ويترك الدبلة التي في الغالب لا يشتري غيرها. ورغم تعدد الحالات وكثرتها فإن الشباب ليس كلهم من هذا النوع الفاسد الذي لا يحترم دينا ولا تقاليد، وينسى أن له أخوات بنات وأنه كما تدين تدان، فهناك شباب ملتزمون بالدين يعرفون حق الله وحق الأسرة في التعامل مع بنات الناس. ومعنى كلامي صديقتي أن أهلك يخافون عليكِ من التورط في شيء مع شخص لا يربطك به حتى الآن إلا مجرد شبكة أو دبلة فقط، وموضوع أن تستقبليه في الصالون أو الصالة أو أي مكان ما دام مفتوحا وممكنا لأي أحد أن يدخله في أي وقت، يعني مكان عام، فلماذا تتضايقين من كلامهم؟! وما الذي يفرق معك أن تسمعي كلامهم، وأول ما ييجي تشاوري له على الكرسي الذي يجاور كرسي أمك حتى تفهم أنك غير متلهفة على الانفراد به، وحتى تقتلي الفأر الذي يلعب في عبها ويقلق بالها وراحتها من ناحية خطيبك. خلاصة الكلام اللي مايريحكيش ريحيه إنتي، يعني شوفي ماذا يريح أمك في علاقتك بخطيبك وقولي وافعلي على طريقة سمعا وطاعة، وبذلك تكسبين أمك وتحظين بحبها ونصحها، وبذلك يكون دعمها لك وليس ضدك، والمسألة بسيطة؛ بلاش كلام كتير في التليفون، حاضر، وحاضر بتريح، والكلام بين الأحبة ليس بكثرته، فرب صمت أبلغ ألف مرة من الكلام.. اجلسي في الصالة، حاضر، وليه لأ؟! إنتي عندهم النهارده وبكرة إن شاء الله في بيتك تتكلمي وتقعدي مع حلالك في المكان اللي يعجبك براحتك، يعني الباب اللي ييجي لك منه الريح سده واستريح. أما موضوع أختك وكلامها فلا مانع من أن تخزي العين عن نفسك شوية وتريحيها، بأنك تهاوديها في الكلام وتشتكي شوية، يعني من الآخر تقتلي في نفسها قصة المناظرة والمقارنة بين خطيبك وجوزها، ولازم تعرفي إن علاقتك بأختك علاقة أبدية بمزاجك أو غصب عنك، وعلاقتك بخطيبك الآن أو زوجك بعد كده ليست بأهمية أو استقرار علاقتك بأهلك، لذلك حافظي على شعرة معاوية بينك وبين أهلك تكسبينهم في صفك وصف خطيبك. وشعرة معاوية هذه مقولة قالها سيدنا معاوية عندما أصبح خليفة للمسلمين بعد مقتل علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وكان قوله يعلن سياسة حكيمة أنتِ في حاجة إليها قال: "إن ما بيني وبين الناس مثل الشعرة إذا جذبوها أرخيتها وإذا أرخوها شددتها"، ومعنى هذا الكلام أنه سيهادن الناس وتظل علاقته بهم على أحسن حال فإذا غضبوا لان هو وإذا لانوا اشتد هو. إذن فعلاقتك بأهلك وخطيبك تستحق هذه السياسة، فأنتِ في حاجة ماسة إلى أمك وأختك، وفي حاجة ماسة إلى أن يتم الله عليك نعمته وتكونين في بيتك مع حبيبك في القريب العاجل إن شاء الله.. لذا إذا شدوا ارخي وإذا أرخوا شدي حتى تظل شعرة الحب بينكم دائمة مشدودة لا تنقطع أبدا.