أ ش أ أدان اتحاد شباب الثورة مساء اليوم (الجمعة) ما وصفه بالاعتداء السافر من جانب أعضاء جماعة الإخوان المسلمين علي المتظاهرين السلميين من القوى السياسية والثورية، والذين أعلنوا عن تظاهرات جمعة 12 أكتوبر بعد انتهاء فترة المائة يوم من حكم الرئيس محمد مرسي. وذكر بيان صادر عن الاتحاد قبل قليل: "فوجئنا بجماعة الإخوان تدعو لتظاهرات في نفس اليوم والمكان وقاموا باحتلال الميدان منذ الصباح الباكر والاعتداء على نشطاء القوى والأحزاب المدنية وتكسير نحو ثلاث منصات لهم وعندما بدأت المسيرات السلمية المتوجهة إلى الميدان فوجئنا بوابل من الحجارة ينهال على المسيرات واستخدام للخرطوش مما أدى إلى إصابة المئات من شباب القوى الثورية". ونقل البيان عن أحمد حنفي -عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة- قوله إن الاتحاد يعتبر هذه الاعتداءات استمرارا لممارسات القمع والإرهاب للقوى السياسية والتي كان يمارسها نظام مبارك ضد معارضيه مما يعد انتهاكا للديمقراطية وحرية الرأي والتعبير خاصة بعد ثورة يناير التي طالبت بالتغيير والحرية والعدالة الاجتماعية. وطالب الاتحاد بالتحقيق الفوري مع قيادات جماعة الإخوان المسلمين الذين أعطوا الأوامر لأعضاء جماعتهم لضرب وإصابة شباب الثورة، مؤكدا تمسك القوى الثورية بميدان التحرير كرمز للثورة ورفض محاولات الجماعة للاستحواذ على الميدان. كما أبدى الاتحاد تمسكه بمطالب تظاهرات 12 أكتوبر وهي دستور لكل المصريين عن طريق حل الجمعية التأسيسية وتشكيلها بمشاركة فئات الشعب، وتطبيق العدالة الاجتماعية وإقرار الحدين الأدنى والأقصى للأجور، والقصاص من قتلة الثوار وإعادة محاكمتهم، وإعادة الأموال المنهوبة ووقف سياسات الاقتراض والاستدانة من الخارج. وكان ميدان التحرير قد شهد اليوم احتجاجات ومناوشات وتراشق بالحجارة وزجاجات المولوتوف بين المتواجدين في الميدان، حيث انقسم المتواجدون إلى جانب منظم لجمعة كشف الحساب يريد مطالب محددة من الرئيس، وجانب آخر هو مناصر للرئيس في قراره الأخير بتعيين المستشار عبد المجيد محمود سفيرا بالفاتيكان، وقد أسفرت الاشتباكات عن ما يقارب ال100 مصاب.