أ ش أ استعرض الرئيس محمد مرسي اليوم (الأربعاء) قوات الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني بوادي الملاك بالإسماعيلية. ووجّه الرئيس مرسي -في كلمة له بهذه المناسبة- التحية لأبناء القوات المسلحة في ذكرى حرب أكتوبر حرب التحرير والعزة والكرامة، وقال: "إنها مناسبة عزيزة علينا جميعا نفاخر بها الشعوب والأمم والدول، ونعيش على ذكراها بكل اعتزاز وفخر، ونتذكر المواقف الصعبة التي خاضتها القوات المسلحة المصرية لكي ينتصر المصريون على عدوهم بعد جراح لم يكونوا سببا فيها، حيث قرر المحللون في العالم أن الجيش المصري لم يُعطَ الفرصة التي يستحقها في حرب عام 1967، لكي يؤدي ما هو أهل له". وأضاف الرئيس مرسي: "اليوم ونحن نرى هذا الاستعداد والمستوى العالي من التدريب والدقة في الأداء، ونرى الرجال من أبناء مصر المستعدين دائماً للدفاع عنها وحماية حدودها وأمنها، أؤكد لكم أن الشعب المصري كله يقف معكم، ويحمل لكم كل الحب والاعتزاز والتحية". وتابع: "أعبّر لكم بما أراه وأسمعه من الشعب المصري، عن حب هذا الشعب لكم ولقواته المسلحة وثقته فيكم وفي قيادتكم، وفي استعدادكم الدائم لتلبية نداء الواجب تجاه الوطن". وشدد الرئيس على أن الأجواء مهيئة للقوات المسلحة المصرية بكل حب، لتكون في مقدمة الصفوف دفاعا عن هذا الوطن، معربا عن اطمئنانه للعقيدة التي عبّر عنها اللواء أحمد وصفي -قائد الجيش الثاني الميداني- انطلاقا من الآية الكريمة: {وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ}. وأضاف: "إن صيحات "الله أكبر" في حرب أكتوبر هي التى جمعت بين قلوب المقاتلين من قادة وجنود ومن مسلمين ومسيحيين، التفّوا معا حول علم مصر الغالي، صيحات "الله أكبر" التي زلزلت صفوف العدو، وكانت دافعا قويا لمن عبروا في غاية الأقدام، وفي حالة نفسية تتسم بالإرادة والعزيمة والإصرار على أن يتحقق النصر".
وقال الرئيس مرسي إن "ما نستشعره من هذه الهمم والإرادة القوية للدفاع عن أرض مصر وحماية حدودها هو رسالة واضحة أن المصريين وإن كانوا منشغلين بشأنهم الداخلي -كما يحسب البعض- إلا أنهم أيضا أقوياء وأصحاب عزائم وقادرون على أن يحموا حدود هذا الوطن في كل اتجاه، وصوب كل عدو يمكن أن يفكّر في أن ينال من مصر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة". وخاطب الرئيس مرسي أبناء القوات المسلحة قائلا: "الشعب المصري فخور بكم وحريص عليكم ويقف معكم برؤية واحدة لإقامة وطن كبير يسع الجميع، وطن عظيم فيه الرجال يعملون في المصانع والمزارع، ويعدّون أيضا ما استطاعوا من قوة بفضل قواته المسلحة التي نرى اليوم فيها مدى الاستعداد العالي والكفاءة والقدرة على تطوير الرجال والمعدات والسلاح". وأشار إلى أن "المدرعات مجال مهم لجيشنا؛ فالمعارك تُحسم عادة على الأرض، والعدو لا يتقن ذلك؛ لأنه لا يملك الشجاعة التي لديكم، وليس له الهدف البعيد المستند على "وأعدوا لهم ما استطاعتم من قوة"، وأضاف: "أعداؤنا يحبون أن يضربوا عن بعد، ولكننا قادرون على إبطال الضرب عن بُعد، والحسم على الأرض". وأكد الرئيس مرسي دعمه لأبناء القوات المسلحة وأسرهم كجزء من المجتمع المصري ونسيج الشعب المصري، قائلا إن "هذا الالتحام والحب والتقدير والجندية المصرية الراقية يجعلني أسجد لله شكرا".