أنا بحب واحدة وكنت باكلمها وقلت لها إني بحبها أوي، ومش هاقدر أبعد عنها، وهي كانت بتتكلم معايا كويس، وكل ما أتصل بيها ترد عليّ، بس بعد فترة قعدت أتصل بيها ماتردش عليّ.. وبعدين أكبر دماغي وماتصلش بيها تاني وبعدين أرجع بعد مدة أتصل بيها ترد عليّ وأكلمها، وكل ما أقول لها مابتردّيش عليّ ليه تقول لي ماكنتش فاضية، وأتكلم معاها عادي وتحصل نفس المشكلة، نفضل نتكلم كام يوم وبعدين أتصل بيها ماتردّش، أسكت وماتصلش ألاقيها بعد مدة بترد.. مش عارف ليه كده.. هي بتعمل معايا ليه كده مع إني قلت لها إني بحبها؟ وكمان قلت لها لو مش عايزة أتصل بيكي تاني أو أكلمك أنا تحت أمرك بتقول لي لأ عادي، طب ليه كده؟ كل ما أكلمها تقولي أنا هاتجوز بعد شهر أو فيه عريس جاي لي، بس بعد مدة مالقيش حاجة وألاقيها زي ما هي مش مخطوبة. أنا مش عارف هي بتعمل معايا ليه كده، وكمان مش عارف هي بتحبني ولا لأ، مش متأكد بس أنا بحبها ومش عارف أبعد عنها ولا أعمل إيه، وكمان سمعت إنها مش كويسة وبتكلم شباب كتير، طب ليه بتكلمني؟ مش عارف أعمل إيه علشان أتأكد إنها بتحبني، وكل ما أشوفها أفضل أبص لها وهى تبص لي، على فكرة إحنا كل اللي بيننا تليفونات وبس، ممكن تقولوا لي بجد أعمل إيه.. أبعد عنها ولا أكلمها تاني ولا أعمل إيه معاها؟
h_diab
صديقنا العزيز.. إذا كان منتهى ما يمكنك فعله معها أن تكلمها في التليفون فلتتركها في حالها.. فيبدو أن الفتاة ليست مقتنعة بكون العلاقة مجرد علاقة تليفونية بحتة.. وحسب ما فهمت من رسالتك فإنها تفكر في الزواج، ولهذا تخبرك بأن هناك من يتقدم لها ربما لتحركك إذا كان حبك لها حقيقيا أن تتقدّم، ولكنك أبدا لا تفعل، ولهذا تبتعد عنك فترة من الوقت، ثم تكلمك بعدها لعلها بين البعد والقرب تؤثر عليك فتتخذ قرارا.. لكني أطمئنك بأنها غالبا لا تحبك، لأنها كما تقول تكلّم شبابا آخرين، وهي غالبا تكلمهم لنفس السبب الذي تكلّمك لأجله، أن تحظى من بينهم بالعريس المنتظر الذي يبرهن على ما يسكبه على آذانها من أنه يحبها، وهي غالبا تفعل معهم مثل ما تفعل معك تماما، تراوح العلاقة بين البعد والقرب وتنتظر الأكثر جدية.. الذي يبدو من رسالتك كذلك أن كلمة الحب هذه تغير معناها كثيرا وقلّ سعرها أكثر، فأصبحت تُلقى هكذا على أول فتاة تُعجب بها.. يا صديقي الحب شعور طاهر نقي يدفع صاحبه إلى الإيجابية والطهارة الروحية والسمو الشعوري، وله حق لا بد أن يؤخذ به.. فإذا أحب الشاب فتاة فإنه يتقدّم ليطلبها من أهلها ويفوز وحده بها، لا أن يكون أقصى مقتضيات الحب أن تكلمها في التليفون وتبادلك كلمات الحب.. لا تشغل قلبك بهذه الأمور الصغيرة إلا أن يكون حبا قويا قادرا على دفعك إلى اتخاذ قرار إيجابي بالارتباط.. مع خالص دعائي لك بالتوفيق والنجاح.