آية خالد استنكر الفنان عمرو واكد البنود المقترحة للدستور التي طرحتها الجمعية التأسيسية، وأكّد أنه ضد الطريقة التي تمّ بها اختيار هذه الجمعية منذ البداية، وأنه لا بد من حلّها. وقال واكد في حوار مطوّل له أمس (السبت) في برنامج "البلد اليوم": "لست خائفا من صعود تيار الإسلام السياسي للحكم، وأعتقد أن الشعب به قوى متوازنة كثيرة، آخرها التيار الشعبي وحزب الدستور وأحزاب أخرى، ووجود القوى الأخرى بكثافة شيء مطمئن جدا". وأضاف: "اختلافي مع التيار الإسلامي لا يعني عدم احترامي لاختيار الناس، فأنا أحترم اختيارات الناس، وأثق في أنهم يتعلمون من أخطائهم وتنضج اختياراتهم في كل مرة؛ والدليل على ذلك نزول شعبية الإخوان بعد تجربة الانتخابات البرلمانية الأخيرة". وتابع: "المقترح الدستوري الخاص بمرجعية الأزهر في التشريع يعتبر تأسيسا جديدا للديكتاتورية؛ خاصة أن علماء الأزهر لجنة تأتي بالتعيين ولا تنتخب، ولا يجوز الطعن في قراراتها، على عكس قرارات المحكمة الدستورية العليا التي يمكن الطعن عليها". كما أكّد حقه في الإصرار على ما لم يتحقق من مطالبه، وأن يضغط في اتجاه تحقيقها، وأن هذا الضغط لا يجب أن يكون فقط من خلال المسيرات والمليونيات؛ وإنما أيضا بالحوار مع فئات الشعب المختلفة وتوعيتهم بحقوقهم. وأردف: "أعتقد أننا نسير نحو مطالب الثورة بخطى متوازنة، ووصلنا بالفعل لعلاقة مختلفة بين الدولة والمواطن، فبعد أن كانت العلاقة قائمة على خوف ورعب المواطن من المسئولين، أصبح المسئول يخشى المواطن". واستطرد: "إذا أراد الإسلاميون النهضة؛ فلا بد لهم من تعبئة الشعب كله، وقبول فكر الآخر ومشاركته في البناء، وأن يفهموا أنهم جزء من تيار بناء النهضة، وليسوا الجزء الوحيد". يُذكر أن "الشتا اللي فات" هو آخر الأعمال السينمائية التي انتهى واكد من تمثيلها وإنتاجها، وشارك في مهرجان فينيسيا السينمائي؛ ولكنه لم يُعرض جماهيريا بعد، وهو يحكي عن الفترة السابقة للثورة؛ من خلال شخصية ناشط سياسي وصحفية وضابط شرطة، الفيلم من إخراج إبراهيم البطوط، ويُشارك في بطولته فرح يوسف وصلاح حنفي.