أ ش أ أكّد باولو بنيرو -رئيس لجنة التحقيق الدولية المكلّفة من قِبل مجلس حقوق الإنسان بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا- أن مبادرة مصر بشأن الأزمة السورية الحالية مهمة للغاية، وحذّر في نفس الوقت من أن هناك عناصر مقاتلة أجنبية تُشارك في النزاع والقتال الدائر في سوريا. وقال بنيرو: "المبادرة التي أعلنت عنها مصر للتوصل إلى حل للأزمة السورية، والتي تضم تركيا وإيران هي مبادرة مهمة للغاية، ومن الممكن أن تساعد بقوة في وضع خارطة طريق للخروج من الأزمة"، ونفى بنيرو أن يكون النزاع والقتال في سوريا هو حرب طائفية، مشدّدا على أن بعض المظاهر فقط هي التي تُشير إلى زيادة التورات الطائفية في بعض المناطق مثل اللاذقية وإدلب. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بنيرو اليوم (الإثنين) في مقر الأممالمتحدة في جنيف، وقال فيه: "هناك عناصر إسلامية متطرفة لديها أجندتها الخاصة، وهي تعمل على الأرض بشكل انتهازي لتحقيق تلك الأجندة، كما أن وجودها يعقد الأزمة في سوريا أكثر وأكثر، وأن هذه الميليشيات الجهادية من شأنها أن تدفع المعارضة المسلحة السورية نحو مواقف أكثر راديكالية". وأشار رئيس لجنة التحقيق الدولية إلى أن أكثر الأدلة التي تؤكّد وجود تلك العناصر هي نوعية وطبيعة التفجيرات التي يقومون بها والتي دأبت الجماعات الجهادية المتطرفة على استخدامها، الأمر الذي يجعل الوصول لحل الأزمة أكثر صعوبة.