التقى برنامج "العاشرة مساء" -على قناة دريم 2 أمس (السبت)- الفريق أحمد شفيق -مرشح الرئاسة السابق- في أول لقاء تليفزيوني مطوّل؛ ليتحدث عن رحيله عن مصر عقب انتخابات الرئاسة، وطول فترة تواجده بمدينة دبي، وموعد عودته إلى أرض الوطن. استهل وائل الإبراشي الحديث عن سفر الفريق شفيق عقب نتائج الانتخابات الرئاسية، ووصف البعض لسفره على إنه "هروب"، فأبدى شفيق استياءه من هذا الوصف، قائلا: "ليس من طبيعتي أو أخلاقي أو خلفيتي أن أهرب، ولا خلفيتي التاريخية، وكنت قد استعديت للسفر من أجل العمرة منذ فترة، وكنت أنتظر انتهاء الانتخابات لكي أسافر، وإجراءات السفر لم تأخذ مني سوى يومين، وكذلك قضيت 48 ساعة فقط في العمرة نفسها". وأضاف: "الهجوم ضدي بدأ بعد إعلان النتيجة مباشرة، وهذا تصرف مشين لكل مصري بعد انتخابات أبهرت العالم، كما أنني ظلمت حينما قالوا إنني مرشح المجلس العسكري، على الرغم من أنني وصلني من بعض الناس أن المشير طنطاوي جلس مع بعض الأشخاص من ذوي الثقل، وقال لهم إنه غير مرغوب فيه"، مؤكّدا على أنه قد تمّ إبلاغه قبل إعلان النتائج النهائية بأنه الفائز بالأرقام وتوقيع اللجنة العليا للانتخابات، والتي قيل فيما بعد إنها مزورة. واستطرد: "أما عن عودتي فأنا اللي أقدر على حسابات الوقت، وأعلم متى سأعود لمصر حتى لا تتمكن مني قوى غير عادلة.. فأنا لديّ ملفات ويخدمني البعض بتقديمها لي؛ ولكنني أنتظر الوقت الملائم"، وأضاف: "والكلام عن إني خايف مش هيستفزني؛ علشان هاخد موقف يحسب ضدي، وكلامهم ليس في حسباني على الإطلاق". أما عن ادعاء البعض أن الإخوان قد رفعوا شعار "شفيق لازم يُسجن"، فعلق شفيق قائلا: "مشكلتنا في هذه البلد أننا لا نعرف الاختلاف، لا يمكن أن أعمم فكرة شعار الإخوان إن صح.. هناك الكثير من السلفيين والإخوان قاموا بزيارتي في البيت أكثر من مرة، وأعرف جيدا نفسية بعض الموجودين في مصر، ومدى عدائهم لي وكرههم لي؛ رغم إن الأمر مش مستاهل كل ده، وماحدش يقدر يدخلني السجن". وأضاف: "أشك أن الرئيس مرسي يريد إدخالي السجن، فأنا مِن أول الناس التي هنأته، ولا يوجد بيننا تصفية حسابات ولا قتلى أو ميراث، ومافيش حاجة تستدعي الكراهية.. ده أنا حتى لم أعترض على النتيجة، ولم أتلقَ دعما من المجلس العسكري". وانتقل البرنامج إلى الجزء الثاني من البرنامج، الذي تناول فيه قضية تخصيص 40 ألف متر لجمال وعلاء مبارك بإحدى الأراضي التي تقع في البحيرات المُرة، ونفى فيه الفريق شفيق أن يكون له علاقة بالبيع أو التدخل في الأمر، قائلا: "لسان البحيرات المُرة كانت أرض غير مرغوب فيها؛ لأن طريقة الدخول الوحيدة لها منذ عام 1985 كان المطار، وأول من لاحظ هذه الأرض جمعية أبناء الطيارين، واختاروا أن يسلكوا الطريق القانوني للحصول عليها؛ رغم أنه كان يمكنهم الحصول عليها بوضع اليد". وأضاف: "هذه الأيام هيئة قناة السويس، وهيئة الثورة السمكية وبعد 25 سنة قالوا هذه الأرض ملك لنا؛ لولا تدخل جمعية الطيارين وأثبتوا حقهم في الأرض وأخذها جمال وعلاء لأنها أرض لا حاجة للآخرين فيها، ورأينا أن بيع الأرض لجمال وعلاء سينعشها ويطورها، وهي الأرض التي خصصها رئيس مجلس إدارة الجمعية اللواء نبيل شكري، وأنا أقرّ أن ما فعله كان صحيحا 100% ولو كنت مكانه لفعلت هذا". وأتبع: "وقعت على قرار التخصيص بصفتي أمين صندوق، وليس لي أي صلاحيات على هذه الأرض، ومهمتي كأمين صندوق هي استلام الأموال فقط.. ولم يكن هناك ما ينصّ على عدم بيع شيء لأبناء الرئيس، وإن رغبتم في هذا فلتنصوا عليه في الدستور الجديد". واستطرد: "عندما جئنا لنسجل الأرض بعقد نهائي، قامت هيئة المساحة بحساب الأرض فوجودها 40 ألف متر بدلا من 30 ألف؛ بسبب التغيرات التي تعرضت لها الأرض، وقد دفعوا ثمنها، ولم تكن هناك قاعدة تقول إنه غير مسموح بعدم بيعها لهم، وهذا قانون الجمعية، ودعونا نرى ما الذي تقوله المحكمة في النهاية". أما الجزء الأخير من البرنامج؛ فقد تناول الاتهامات الموجّهة للفريق شفيق بعدم تقديم كل من جمال وعلاء بطلب شراء الأرض، وتزويره لأحد الخطابات التي تضمن صحة تخصيص هذه الأراضي، والذي أكّد فيه أنه لا يوجد ما يسمى ب"تقديم طلبات" للحصول على الأرض، قائلا: "لم يحدث أني لكي أنجو بنفسي قمت بتزوير رسالة تثبت أن تخصيص الأرض لم يتم في عهدي، وأنني بعيد عن الأمر، ولا يوجد ما يسمى "طلب تقديم" لأننا جمعية مغلقة، ولا نهتم إلا بخطاب توريد البنك لشراء الأرض، لو لم يأتِ أحد من المستثمرين وقتها بطلبات، وكذلك أنا لم أسجل أو أبيع الأرض لعلاء أو جمال؛ ولكني أؤكّد أن الإجراءات كانت قانونية 100%". "هل أنت متخوف من أن يتم سجنك في هذه القضية؟"، سؤال طرحه وائل الإبراشي وجاء رد شفيق عليه، كالتالي: "أعرف أولا الخطأ الذي قمت به، وبعد ذلك فيه قانون، وهناك مثل يقول: "لا ترقص على نغمة أعدائك"، ولذلك أنا في انتظار ترتيب أوراقي وأفكاري".