سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أحمد شفيق: كيف لي أن أهرب وكنت «قاب قوسين أو أدنى» من أن أكون رئيسًا لمصر؟ شفيق: لدي ملفات تدين كل من يُهاجمني.. ولا يوجد بيني وبين الإخوان أو «مرسي» ما يستعدي الكراهية
في أول حوار تلفزيوني مسجل له مع قناة تلفزيونية مصرية بعد رحيله عن مصر عقب خسارته في انتخابات الرئاسة في يونيو المنصرم، كان هذا اللقاء مع المرشح الرئاسي ورئيس الوزراء الأسبق الفريق أحمد شفيق.
وكان أول سؤال يوجّه الإعلامي وائل الإبراشي، للفريق شفيق، خلال لقائه في برنامج "العاشرة مساء" على قناة "دريم" الفضائية، بخصوص ما نُشر في الصحف ووسائل الإعلام عن "هروبه" خارج مصر إلى دبي، عقب خسارته في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، وأجاب شفيق: «أعيب على من أشاع تلك الشائعة ضدي أن يقول مثل هذا الكلام، ويتهمني باتهامات باطلة ليس لها أساس من الصحة»، ثم تابع: «كيف لرجل مثلي كان قاب قوسين أو أدنى من أن يكون رئيساً لمصر أن يهرب؟، واجهت عدة مواقف في مسيرتي الوظيفية كانت تستدعي الهروب، ولكنني لم ولن أهرب يومًا».
وعند سؤاله حول تأييد المجلس الأعلى للقوات المسلحة له في انتخابات الرئاسة أم لا، أجاب الفريق شفيق قائلاً: «المجلس العسكري لم يؤيدني في انتخابات الرئاسة، ولم أكن إطلاقاً مستاءً من ذلك»، وأضاف شفيق: «كان هناك أشخاص معروفون جدًا كانت ضد فوزي في الانتخابات الرئاسية».
وأعرب شفيق، أنه قدّم التهاني للرئيس محمد مرسي، عقب إعلان النتائج الرسمية للانتخابات مباشرة، وأنه كان هو من أوائل الشخصيات التي هنأته بفوزه الرسمي كرئيساً للجمهورية.
واستطرد شفيق موضحاً: «لا يوجد بيني وبين جماعة الإخوان أو الرئيس مرسي، ما يستعدي الكراهية أو البغضاء أو الدماء، وينبغي احترام الخاسر لأنه في حالة الانتخابات الرئاسية غالباً ما يُشكل تقريباً نصف المجتمع».
وتحدّث شفيق، عن مستقبل الحياة الديمقراطية في مصر، وقال في هذا الشأن: «لدي من ملفات ما يُدين كل من يُهاجمني، ولكنني أتطلع للتعامل بصورة حضارية، وأتطلع لتطبيق تجربة الديمقراطية في مصر بحذافيرها، وأتمنى أن نستفيد من تجارب الآخرين واتخاذ الموعظة منها».
كما نفى الفريق أحمد شفيق، الاتهامات التي وُجّهت له بخصوص تسهيله لبيع أراضي ملك للدولة لأبناء الرئيس المخلوع "جمال وعلاء مبارك"، وبرّءَ شفيق نفسه من هذه التُهمة الموجهة إليه بقوله: «هذه الأرض موضوع الاتهام تم شراؤها من قبل جمعية أبناء الطيارين، وذلك بعد تخلّي كل الجهات الحكومية المختصة بهذه الأرض عن مسؤوليتهم عن هذه القطعة من الأرض، وكان من ضمن هذه الجهات المعنية بهذه الأرض "محافظة الإسماعيلية" التي أعلنت أنها غير مسؤولة أو معنية بهذه الأرض».
وفي الإطار نفسه، هاجم شفيق، بعض القنوات الإعلامية التي شوهت سمعته وصورته بخصوص هذه القضية، واصفًا إياها ب«القنوات الكاذبة».
كما شدّد على أنه لم يكن لديه أية صلاحيات لتخصيص الأراضي حينما كان يشغل منصب أمين صندوق جمعية "أبناء الطيارين"، وهي الجمعية التي قال إنها اشترت قطعة الأرض التي تم تخصيص أجزاء منها فيما بعد لنجلي الرئيس المخلوع مبارك.