د ب أ قررت شركة مصر للطيران تعليق رحلاتها الدولية من مطار القاهرة منذ الرابعة من صباح اليوم (الجمعة) حتى الرابعة من بعد ظهر اليوم نظرًا لإضراب عن العمل بدأته أطقم الضيافة الجوية في الشركة. وأعربت الشركة في بيان لها نسخة منه عن اعتذارها لعملائها عن هذه الظروف "الاستثنائية" وأنها ستبذل قصارى جهدها من أجل احتواء الموقف واستعادة انتظام تشغيل الرحلات في أقرب وقت ممكن. وأعلنت الشركة عن استمرار تشغيل رحلاتها الداخلية عن طريق شركة مصر للطيران للخطوط الداخلية والاقليمية اكسبريس حيث أن هذه الرحلات لن تتأثر بالإضراب. وكانت مصادر مسئولة بالمطار قالت إن الإضراب أدى لتوقف حركة الطيران حيث بدأت بتأخر إقلاع ست رحلات في أول ساعة من بينها رحلات بكين وجوانزو بالصين والرياض والدوحة وجدة، وبدأ عدد من المسؤولين في التفاوض مع المضيفين المضربين للعودة إلى العمل. وصرح عدد من المضيفين بأنهم تجمعوا في ساعة مبكرة من صباح اليوم أمام صالة السفر رقم 2 والمخصصة لدخولهم، للإضراب عن العمل بسبب ما وصوفوه ب"تعنت الشركة وعدم تنفيذها لمطالبهم" التي عرضوها منذ فترة في عهد المهندس " حسين مسعود" وزير الطيران السابق، وسمير إمبابي وزير الطيران المدني الحالي. وأوضح المضيفون أن مطالبهم تتلخص في إنشاء قطاع بالشركة متخصص في حل مشاكلهم المتراكمة منذ سنوات، وتحسين أحوالهم المادية والمعيشية، وبحث مسألة قلة الأطقم التي تقلع بالطائرات، حيث تستخدم الشركة الحد الأدنى من الأطقم، مما تسبب في تعدد الشكاوي من الركاب لنقص الخدمات التي تقدم إليهم. وأكد عدد من المضيفين الجويين المعتصمين بالمطار أنهم لن يقوموا بالصعود للطائرات إلا عندما تستجيب إدارة الشركة لمطالبهم التي طالبوا بها منذ سنوات وليس الآن، وأكد البعض منهم أنهم أصدروا بيانا للشركة منذ فترة يؤكدون فيه بدء الإضراب يوم الجمعة الموافق 7 سبتمبر. وأشاروا إلى إنهم أعطوا الوزارة فرصة كبيرة لدراسة مطالبهم وإيجاد حلول نهائية لها، موضحين أن الوزارة دائما ما كانت تعطي "مسكنات" لهم، وقالوا أيضا إنهم اجتمعوا مساء أمس مع أحد أكبر قيادات شركة مصر للطيران لتنفيذ مطالبهم وعدم البدء في الإضراب، إلا أن المسؤول "لم يعط أي حلول وحاول فقط تهدئة الأجواء بهدف إنهاء الإضراب والاعتصام"، لذلك شرعوا في تنفيذ الإضراب.