لقي فيلم "الشتا اللي فات" للمخرج إبراهيم البطوط والفنان عمرو واكد حفاوة بالغة، بعد عرضه في مهرجان فينيسيا السينمائي؛ حيث ظلّ الحضور يصفق للفيلم لمدة 5 دقائق متواصلة بعد عرضه. وكان الفنان عمرو واكد قد كتب -عبر حسابه الشخصي على موقع التدوينات المصغرة تويتر- عقب عرض الفيلم أمس (الأحد): "سعيد جدا بردّ فعل الجمهور على الفيلم". وقام أيضا بنشر فيديو تم تصويره بعدسة موبايل، يوضح فيه ردّة فعل الجمهور على الفيلم. يدور الفيلم حول قضية التعذيب وما يخلفه في نفوس الشباب الناشطين على صفحات التواصل والإنترنت، وبه خط موازٍ آخر لمذيعة تركت وظيفتها في التليفزيون الرسمي بعد تواطئها مع أكاذيب الدولة، وتقول في تسجيل تبثه على الإنترنت، وهو واحد من آلاف التسجيلات التي ساهمت في استمرار الثورة: "لقد سلبتم لنا مستقبلنا.. وجعلتمونا غير راغبين في إنجاب أولاد في المستقبل". ويقوم الفيلم على خيط متوازٍ من القصص التي تحدث للشخصيات الرئيسية الثلاث بين العام 2009 وموعد انطلاق الثورة. تعود الكاميرا بالمشاهد -كما يُفهم من سياق الأحداث- إلى فترة سبقت الثورة، وتحديدا إلى فترة الحرب على غزة، حين تعرض كثير من الشباب المصريين للتعذيب؛ بسبب التظاهرات التي انطلقت تضامنا مع سكان القطاع. وقد صور أحد مشاهد الفيلم خلال الثورة في شهر فبراير من عام الماضي، وهو من المشاهد المرتجلة التي صورت الممثلين في الميدان بين المتظاهرين، وكان هذا المشهد الأول الذي صور من الفيلم؛ وذلك على حد قول المخرج. يُذكر أن الفيلم من بطولة: عمرو واكد، وصلاح الحفني، وفرح يوسف، ومن تأليف وإخراج إبراهيم البطوط. وقد بدأ إبراهيم البطوط مسيرته كمراسل حربي وصور أعمالا وثائقية عدّة للتليفزيون منذ العام 1996 في: السودان، وأفغانستان، وكوسوفو، وفلسطين، والعراق، والكويت. وأنجز في العام 2008 أول فيلم روائي له حمل عنوان "عين شمس"، وانتمى إلى السينما المصرية المستقلة، ولقي الإعجاب وحاز الجوائز، وأتبعه بفيلم "حاوي" عام 2010، و"الشتا اللي فات" الذي يعدّ فيلمه الروائي الثالث.